أكدت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة "دليلة بوجمعة" خلال زيارتها التي قادتها إلى ولاية سطيف، أن الإستراتيجية الوطنية تسعى إلى رفع نسبة الفرز الانتقائي للنفايات واسترجاعها إلى 45 بالمائة نهاية سنة 2016، بعد أن بلغت كمية النفايات بالجزائر 13,5 مليون طن ولم يتم رسكلة سوى 5 بالمائة، حيث أن رسكلتها تمثل مصدر للثروة ومربحة اقتصاديا ومفيدة ايكولوجيا إذ تعود على الجزائر بربح يفوق 300 ارو سنويا، مع توفير مناصب شغل جديدة، وشددت على أهمية التكفل بالتسيير الأنجع للنفايات المنزلية باعتبارها مصدرا أساسيا لخلق ثروة اقتصادية مستدامة، وأشارت إلى أنه تم في هذا الإطار إنشاء 124 مركز لردم النفايات و84 مفرغة تخضع للرقابة، ملحة على أهمية دعم عملية فرز النفايات. وخلال زيارتها لمؤسسة رسكلة العجلات المطاطية بقجال صرحت بوجود 16 مؤسسة تنشط حاليا في مجال رسكلة العديد من النفايات من بينها الزجاج والكارتون والمواد المطاطية بالإضافة إلى 124 مركز للردم التقني، مع فتح المجال للمؤسسات الراغبة في القيام بعمليات إعادة الرسكلة، حيث ستحصل على تسهيلات كثيرة تخص التكوين والتمويل، مشيرة إلى أن الدولة سخرت كل الأجهزة لتمكين أرباب المؤسسات من الاستثمار في هذا المجال الذي يوفر منافع اقتصادية وايكولوجية واجتماعية لهذا النشاط الاقتصادي الذي يوفر المواد الأولية للصناعة وبأسعار منخفضة كما يساهم في خلق مناصب الشغل ويحافظ على البيئة، معلنه عن إنشاء عما قريب بورصة للنفايات وهي عبارة عن بوابة إلكترونية تسمح للمتعاملين الاقتصاديين بوضع مختلف نفاياتهم الصناعية للبيع.