طالبت نقابة "كنابست" السلطات العليا التدخل لفرض تجسيد مطالبهم، من اجل تجنيب المدرسة الجزائرية مزيدا من اللااستقرار على حساب مصلحة التلميذ مع تمسكها باستمرارية الإضراب وتنظيم اعتصامات ولائية بداية من الغد. جدد المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار "كنابست"، مطالبتها رئيس الجمهورية والوزير الأول عبد المالك سلال التدخل لحل ملفهم العالق، رغم مرور قرابة خمسة أشهر على دخولهم في الإضراب المفتوح الذي شل حوالي 80 بالمائة من الثانويات عبر الوطن، حيث اعتبر " أن الحل لن يؤتى إلا بالاستجابة للمطالب عن طريق مفاوضات جادة بعيدا عن سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة تجاوز النقابة ومحاولة التغليط باستعمال نقابات لتصرح برضاها عن تحقيق المطالب والابتعاد عن استعمال التهديد والوعيد ضد الأساتذة"، في إشارة إلى استمرارية الإضراب رغم مباشرة وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط تجسيد تهديداتها الموجهة للأساتذة المضربين بفصلهم. وجاء في بيان النقابة أمس، أن وزارة التربية تستمر في " الاستخفاف بالمطالب المرفوعة من خلال إخلالها بالتعهدات والالتزامات وعدم سعيها لحل المشاكل نهائيا، رغم التذمّر المسجل اتجاه ما تقوم به في تعاملها مع النقابة". وكان المجلس الوطني في الدورة الاستثنائية التي عقدت الأربعاء المنصرم بالجزائر العاصمة بحضور 44 ولاية بغرض دراسة محاضر الجمعيات العامة المنعقدة يوم 10مارس 2015 ، أجمعت على مواصلة الإضراب بصيغة يوم متجدد آليا إلى غاية الاستجابة للمطالب المرفوعة في الإشعار بالإضراب تنظيم اعتصامات ولائية متزامنة أمام مديريات التربية بداية من الغد، وكذا التحضير لتنظيم اعتصام وطني يحدد تاريخه المكتب الوطني للنقابة لاحقا والإبقاء على دورة المجلس الوطني مفتوحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تسجيل أية مستجدات طارئة.