أعلنت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة، مونية مسلم مؤخرا بالجائر العاصمة عن استحداث "جائزة وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة" والتي ستتمحور في طبعتها الأولى حول موضوع "العنف من المنظور الديني". و في هذا الإطار، أشرفت السيدة مسلم على تنصيب اللجنة المكلفة بتكريم الأعمال المنجزة في مجال مكافحة العنف الممارس ضد المرأة التي ستعكف على دراسة الأعمال العلمية و الإجتماعية و الثقافية المتنافسة على "الجائزة الوطنية لمكافحة العنف ضدالمرأة" التي ستسلم في 25 نوفمبر من كل سنة و هو التاريخ المصادف لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.وترمي هذه المبادرة إلى "تعزيز الجهود التي ما فتئت تبذلها الحكومة للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة متعددة الأبعاد" من خلال تبنيها للاستراتيجية الوطنية لمكافحة كل أشكال العنف ضد المرأة سواء داخل الأسرة أو في الأوساط المهنية. وشددت الوزيرة في هذا الصدد على "ضرورة إشراك مختلف مكونات المجتمع في هذه المبادرة من أجل دعم الميكانيزمات التي تتخذها الحكومة في هذا الإتجاه" على غرار تحيين ترسانتها القانونية تبعا للمستجدات التي يشهدها المجتمع و ذلك بهدف "محاربة الصور النمطية نحو المرأة و التي لا تعكس المستوى الثقافي و العلمي للمواطنين". وذكرت في هذا الشأن بعدد من هذه الآليات كإنشاء مراكز وطنية لاستقبال النساء المعنفات أو اللواتي يوجدن في وضع صعب، فضلا عن تطوير التكوين المختص الرامي إلى تعزيز الإدماج المهني للمرأة و كذا استحداث الصندوق الوطني للنفقة الموجه لفائدة الحاضنات.
كما ذكرت أيضا في السياق ذاته بأن الجزائر قامت سنة 2013 بإعلان التزامها بالتوصيات الأممية ال16 و المتعلقة بتكريس المساواة بين الجنسين.وعادت السيدة مسلم للحديث عن الموضوع الذي تم انتقاءه للطبعة الأولى من الجائزة الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، و الذي جاء --كما أوضحت-- ل"دحر الاتهامات الباطلة الموجهة للدين الإسلامي من أنه دين يجيز أشكال عنف كثيرة في حق المرأة".