مشاريع في قطاعات حسّاسة لفائدة مجمّعات متهمة بالرشوة

قضية الطريق السيار شرق-غرب

القائمة السوداء لشركات الفساد تضرب عرض الحائط !
.صفقات في قطاع النقل توزّع بقرار سياسي
.ديون الجزائر مكنّت إسبانيا من مشاريع التراموي
كشفت مرافعات هيئة الدفاع المتأسّسة في حق سبع شركات المتابعة كأشخاص معنوية في قضية الطريق السيار وجود مجمعات أجنبية ظفرت بصفقات في قطاعات حساسة في الجزائر ولها مشاريع مستقبلية على غرار المجمع الكندي "أس . أم . اي" والشركة الإسبانية ايزوليكس كورسان رغم متابعتها في أحد أكبر قضايا الفساد التي هزّت الجزائر سنة 2009 ،في وقت وعد قانون الإستثمار الجديد بوضع قائمة سوداء بأسماء وعناوين الشركات الأجنبية المتورّطة في الفساد لمنعها من الحصول على صفقات بالجزائر
مجلس قضاء الجزائر/ص.بليدي
وتواصّلت لليوم السابع المحاكمة، ودخلت مرافعات هيئة الدفاع المتأسّسة في حق المتهمين المشتبه تورّطهم في فضيحة الطريق السيّار يومها ثاني،حيث اسمع القاضي لدفاع أزيد من 10 متهمين
وافتتحت جلسة أمس بدفاع الشركة البرتغالية "كوبا "الذي أكد أن المتهم عدو تاج الدين منح للشركة معلومات عامة ولم يكن مسؤولا عن حصولها على مشروع المراقبة.
محامي المجمّع الكندي:" تعاقدنا مع سيتيك .. ولم نتابع يوما جزائيا"
أما مرافعة محامي المجمع الكندي " أس . أم . إي" فتركزت على تاريخ نشاطه في الجزائر على اعتبار أنه مجمع عالمي له فروع في عديد من دول العالم ،وانكر الدفاع أن يكون عدو تاج الدين مع وراء فوز المجمّع بصفقات.
ويعرف أن المجمع موجود في الجزائر منذ سنة 2005 واستفاد من عديد المشاريع :
2006 إلى 2011 : استفاد المجمع الكندي مع مشروع مع سوناطراك في الأجهزة الإتصالية ب 32 مليون اورو
2006 إلى 2012: استفاد من مشروع الوكالة الوطنية للسدود ب 12 مليون اورو
2006 الى 2017 :أ ربعة مشاريع مع وزارة الدفاع ،انجاز ملعب بتيزي وزو كما لها مشاريع أخرى في وهران ، مستغانم ارزيو
وفنّد الدفاع في مرافعته أي متابعة جزائية في حق المجمع الكندي يوضح : " ليست لنا قضية باستثناء ملف الحال أما النازعات التجارية فهي عادية "
وحسب ذات المحامي فإن المجمّع الوحيد الذي لم يمضي عقد مع وزارة الأشغال العمومية ولا برنامج القسم الجديد و ولا حتى الوكالة الوطنية للطرق السريعة، ولم تؤخذ دينار مع الخزينة العمومية واستدل في ذلك أن الشاهد مرابط حميد كان وسيط بين المجمع الكندي وسيتيك الصيني بعد تفاوض لمدة شهر و10 أيام وتم اتفاق بالتفاوض الحر من أجل المراقبة التقنية الخارجية على أن يتلقى المجمّع أمواله من سيتيك
وبخصوص تعاملات " أس. أم. سي" مع شركة ريباتو المملوكة لعدو سيد أحمد ، فأوضح أن تحويل الأموال من المجمع الكندي إلى شركة ريباتو كمؤسسة معنوية وليس لحساب عدو شخصيا، يعلق دفاع المجمع الكندي : "هذا النوع من القضايا يمسّ بنفسية الاطارات الذين يفضلون القطاع الخاص"
معاشو : " الرئيس من إختار الإسبان ولم نقبض دينارا من الخزينة"
استغرب دفاع الشركة الإسبانية ايزولكيس كورسان متابعتها بناء على جملة واحدة صرّح بها المتهم عدو سيد احمد أمام المحققين مفيدا أنه اتصل بحمدان رشيد سليم مدير التخطيط بوزارة النقل ليخطره أنه تلقى مبلغ 12 مليون سنتيم من ممثلي الشركة الإسبانية وعلى أساس أن مدير التخطيط قدّم معلومات جد تقنية للمجمع الإسباني وجهت أصابع الإتهام لإيزوليكس
وحسب تاريخ المجمّع الإسباني فإنه بدأ النشاط في الجزائر في بداية 2005 لانجاز مشاريع كبرى منها القطاع الغربي من ترمواي و-حسب معاشو- تقرّر منح الصفقات للشركات الإسبانية بقرار من رئيس الجمهورية ،ويتعلق الأمر بشركتي اوشان وايزولكيس وقدمت الثانية عرض أقل من الأولى ما أهّلها للظفر بالصفقة في 5 نوفمبر 2007 للدراسة والإنجاز فتعاقدت مع شركة ميتالسون كشركة انجليزية ملك لعدو سيد احمد
وبرّر المحامي لجوء الشركة الاسبانية لشركة ميتالسون إمضاءها عقد مع ممثلها "كيري" يخص دراسة المشروع بتاريخ 18 ديسمبر 2007 بمبلغ يزيد عن 41 الف اورو .
"لم يسبق لإيزوليكس أن تعرضت لمشاكل مع السلطات الجزائرية وتلقت شجيعا الوزير الأول على مشروع ترمواي وهران ومستغانم "
ويعرف أن الشركة الإسبانية مكلّفة حاليا بانجاز مشروع وزارة الشؤون الدينية ومحطة النقل ببئرمراد رايس ، كما توظّف 1500 عاملا منهم مهندسين جزائريين ،يؤكد المحامي :" 98 بالمئة من العمال موظفين جزائريين وتوقفنا عن التعامل مع ميتالسون الإنجليزية "
وأشار المحامي كمال معاشو في تعليقه عن القضية إلى أطراف أجنبية تريد ضرب مؤسسات الدولة ،يبرّر تصريحات متهمين بخصوص تجاوزات :" لو ثبت وجود أخطاء في التحقيق هي اخطاء شخصية ولا تمثل الدولة"
دفاع الأخوين بوزناشة :" إدارة الجمارك لم تحرّر محضر معاينة"
عدّد وعلي نبيل دفاع بوزناشة مدني ونعيم المتابعين بجرم مخالفة حركة رؤوس الأموال بعض الخروقات الإجرائية التي كانت في الملف وعلى رأسها ايداع المتهمين رهن الحبس المؤقت لمدة 13 شهرا دون محضر معاينة من قبل إدارة الجمارك ،وهو نفس ما ذهب إليه المحامي بلعربية مستنكرا عدم وجود محضر معاينة ادارة الجمارك التي لم ترفع شكوى ضد موكلّيه، وأوضح أنه مديرية الجمارك ابرقت إلى مديرية المنازعات بتاريخ 6 اكتوبر 2009 ، وتأسّست طرف مدني رغم أنها لم تحرّر محضر معاينة عن مخالفة حركة رؤوس الأموال ما يجّر إلى بطلان اجراءات المتابعة في حق الأخوين بوزناشة وفقا لما تقتضيه القوانين .
محامية كوجال:"..نحن ضحية معاملات وحرّرنا 60 ألف تقرير "
كشفت المحامية شنايف في حق الشركة اليابانية كوجا لأن الأخيرة صرفت أموالا خاصة لإكمال المشروع من برج بوعريرج الى الحدود التونسية ،بعدما لمحت تعسفا من صاحب المشروع ( في اشارة منها لمدير برنامج القسم الجديد ) ،واللجوء إلى التحكيم الدولي حسب دفاع الشركة اليابانية لا علاقة له بالمستحقات التي تكلّمت عنها وكالة الطرق السريعة ،وأوضحت المحامية أن الشركة استرجعت سيارات سبق أن قدمت لوكالة الطرق السريعة ، تضيف :"لن نطلب بأموال ليست لنا ولكنن لن نتراجع في طلب آخر يّن ، لقد حرّرت كوجال 60 ألف وثيقة خاصة بتقارير عن مشروع الطريق السيار"
وأنكرت المحامية مشاركة كوجال في تبديد أموال عمومية من الخزينة العمومية ،وعدّدت مشاريع اليابنيين في ارزيو وحتى في العالم من خلال إنجاز ميناء دبي ونفق يربط بين أسيا وأوروبا
وبخصوص ما تعلق بعلاج ابن خلادي محمد مدير برنامج القسم الجديد على حساب كوجال ، أوضحت الدفاع أن التكفل تم في الصين ووفقا لإجراءات يحترمها كل عامل مع كوجال للاسفادة من التكفل الصحّي
محامي العقيد خالد: "لا دليل على موكّلي .. وهو يسير بسيات قديمة"
قدّم محامي وزان محمد المعروف بالعقيد خالد ضابط سام في الجيش واطار بوزارة العدل شهادة صادر عن موثق تثبت عملية بيع فيلا بوهران من العقيد خالد لحاج ابراهيم الشاب خالد ، وانكر الدفاع أن يكون العقيد قد اشترى سكنا باسطاوالي عن طريق شاني موضحا أنه سكن ترقوي يخضع لنظام البيع على التصاميم والحجز على السكن كان في 2006 قبل ظهور العقد بين شاني والطرف الصيني في 2007
وسعى المحامي لنفي علاقة العقيد خالد بباقي المتهمين يقول :"شاني لم يكن بحاجة للعقيد خالد ليربط علاقات مع مسؤولي وزارة الأشغال العمومية على اعتبار أن ملزي عبد الحميد مدير اقامة الدولة هو من ربط لشاني علاقات" ،يضيف " ولا دليل عل استغلال العقيد خالد لوظيفته كإطار عسكري أو بوزارة العدل طيلة 10 سنوات وتمت متابعته بناء على شكوك وافتراضات "
محامي مدير التخطيط :" لم نبع المعلومات..ولا علاقة لنا بإسم السفير"
بدوره أعاد محامي حمدان سليم مدير التخطيط بوزارة الأشغال العمومية سرد مخطّط الصفقة التي استفادت منها الشركة الإسبانية موضحا أن المعلومات التي منحها مدير التخطيط هي معلومات عامة موجودة أصلا في دفتر الشروط ،مؤكدا وجود شركات أجنبية فازت بالصفقات في مشروع ترامواي الجزائر بقرار سياسي على غرار شركة كرافانتا ، وفصل المحامي في مرافعته مولّكه عن عائلة غريب كريم السفير الأسبق للجزائر بباماكو نافيا صبّ الأموال في حسابات زوجته وشقيقتيها
فرطاسي:" المحاميان الأجنبيان هرّبا الملف للضغط على الجزائر"
فتح محامي رجل الأعمال عدو سيد أحمد في مرافعته النار على المحامي الفرنسي وليام بوردون و اللكسوبورغي فيليب بينيغ واتهمهما بتهريب قرار الإحالة الذي يحوي تفاصيل مهمة عن التحقيق الذي أشرفت عليه مصالح الأمن العسكري وهويات المتهمين إلى الخارج باسم الدفاع عن المتهم شاني مجذوب
وأكد المحامي فرطاسي :أن التحويلات المالية التي تمت إلى حساب موكّله كان قبل انطلاق فكرة مشروع الترمواي مستندا في ذلك إلى مواد قانونية تمنع تحويل الأموال من شخص معنوي إلى شخص طبيعي دون فواتير ووثائق تؤكد وجود تعاملات ،مشيرا أن اتحاد البنوك السويسري لا يقدّم أي معلومات عن حسابات زبائنه
وأنكر الدفاع علاقة عدو مع شركة كرافانتا ،مشيرا أن شركة بيزاروتي السويسرية لم تظفر بأي مشروع في الجزائر ،وإنما الأمر يتعلق بيتزاروتي الإيطالية موضّحا أن السفيرين الاسباني طالب الجزائر بمشاريع كنوع من رد الجميل على اعتبار أن اسبانيا تسوّق الغاز الجزائري ما يبرّر القرار السياسي لمنح مشاريع لاسبانيا
بلعريف : "ظروف التحقيق مع شاني تلزم بإبطال اجراءات متابعته"
رافع الطيب بلعريف بإسمه وباسم المحاميان الأجنبيان اللذان لم يحضرا أطوار المحاكمة في حق المتهم الرئيسي شاني مجذوب مقدما لمحة مهنية عن كل واحد منهما ومذكّرا بالإتفاقيات الدولية التي أمضت عليها الجزائر لمناهضة التعذيب مع ربطها بظروف توقيف والتحقيق مع موكّله داعيا لإبطال إجراءات المتابعة في حقه ،كما أوضح بلعريف حدود تعامل شاني مجذوب مع المجمع الصيني سيتيك
واستمرت جلسة أمس بسماع مرافعة المحامي أمين سيدهم