أفادت مصادر للسلام بنشر تعداد إضافي لأفراد الجيش بمنطقة الشلعلع في ولاية باتنة وتوزيعهم على مستوى المنطقة، ومن المنتظر أن يحل قائد الناحية العسكرية الخامسة بالولاية لعقد إجتماع طاريء مع القيادات الأمنية. يأتي ذلك على خلفية الإنفجار الذي راح ضحيته ضابط الجيش الوطني الشعبي في العقد الخامس من العمر برتبة عقيد في منصب قائد قطاع فرعي عملياتي بالولاية، متزوج وأب لخمسة أطفال حيث لقي حتفه متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها، إثر انفجار مفاجئ لقنبلة تقليدية الصنع أثناء عملية تمشيط تقوم بها وحدات الجيش بجبال منطقة الشلعلع بولاية باتنة. وتسبّب الحادث أيضا في إصابة نائب القطاع العسكري وسائقه بجروح، حيث نقلا على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي. وحلقت على الفور طائرات الهليوكوبتر فوق المنطقة التي تم تمشيطها منذ أسابيع من طرف أربع مفارز بتعداد معتبر من الجنود، وذلك بعد العملية الإرهابية التي نفذتها كتيبة الموت التابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال بتاريخ ال 12 من شهر ماي الفارط في حق أربعة عناصر من الباتريوت بالقرب من منطقة علي النمر ببلدية مروانة غرب الولاية وتحديدا بالطريق الوطني رقم 77 الرابط بين باتنة وسطيف. وعلى الحدود الشرقية، دمرّت فرق الجيش التونسي المختصة في مكافحة الإرهاب، ثلاثة مخابئ مخصصة للدعم اللوجيستي والإتصال لفائدة الجماعات الإرهابية، وذلك خلال عمليات التمشيط بجبل السلوم بولاية القصرين على الحدود الجزائرية. وشهد نفس المكان عمليات أمنية سمحت بالقضاء على 10 إرهابيين بينهم الجزائري أبو سفيان السوفي خلال شهر افريل الفارط. وكانت قوات الجيش التونسي قد باشرت منذ بداية الأسبوع الفارط على اثر انفجار لغم تقليدي على سيارة عسكرية دون تسجيل خسائر بشرية عمليات تمشيط واسعة لجبل السلوم الذي يعد من المواقع الممتازة التي تتمركز فيها الجماعات الارهابية على غرار المجموعة المسلحة لكتيبة عقبة ابن نافع.