لقي حدّاد تابع لمديرية التوزيع سيال دار البيضاء مساء أول أمس حتفه دار حفرة بعمق خمسة أمتار أقيمت لأشغال اصلاح ترّسبات بالطريق المؤدي إلى الدار البيضاء شرق العاصمة، بعدما سقط عليه ما يقارب طنين من الصلصال المتراكم على جانب الحفرة محل الأشغال. الحادثة تضاف إلى عدد من الحوادث التي يتعرض لها عمال سيال بسبب انعدام إحتياطات الأمن ومغامرة المسؤولين بأرواح العمال. "السلام" تنقلت إلى منزل الضحية بحي بوجمعة تميم بالدرارية، جو مهيب كان يخيّم المكان والحضور في انتظار استقبال جثة الشاب "ب.مولود" في العقد الثالث من العمر متزوج منذ عام ونصف، وزوجته حامل بابنه الأول. الضحية لفظ أنفاسه وهو يؤدي عمله في الحدادة عرضت على الطبيب الشرعي من أجل تشريحها وتحديد أسباب الوفاة. وحسب ما أفاد به بعض من التقيناهم فإن العامل كان قد رفض الدخول داخل الحفرة لأنها لم تكن مؤمنة، إلا أن مسؤوله أصّروا على ذلك جثة الضحية دفنت أمس بمقبرة السبالة بالدرارية بحضور زملاءه فيما غاب المسؤولون. وأشارت مصادر أن شرطيا وعون من الحماية المدنية لقيا حتفهما في نفس الحفرة التي لا تزال قيد الأشغال.