أصدرت نهارأمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء باتنة، حكما يقضي بتوقيع عقوبة 10سنوات سجنا نافذة، في حق المدعو"ب.ل" 40سنة، لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وجناية حيازة سلاح ناري من الصنف الخامس دون رخصة من السلطة المؤهلة قانونا، كما حكمت بعقوبة سنة نافذة سجنا ضد شقيقه "ب.ع" لتورطه في جنحة طمس معالم الجريمة التي راح ضحيتها طفل قاصر لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، في وقت التمس النيابة العامة في حق المتهم الأول عقوبة المؤبد والثاني 20سنة سجنا. وقائع هذه القضية التي جرت وقائعها بإقليم بلدية سفيان تعود إلى الثامن والعشرين سبتمبر من السنة المنقضية، في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا عندما كان الضحية"اسلام .ل" رفقة صديقه يتبادلان الحديث أمام منزل المتهم "ب.ل" والمكنى ب"بيسط"قبل أن يخرج هذا الأخير ويطلب منهم الإبتعاد عن المنزل، بسبب كلمات نابية كان يتلفظ بها الضحية ومرافقه وهو ماحدث في وقتها، قبل أن يفاجئ المتهم بعد نصف ساعة من الزمن بعودتهم وتكرارهم لنفس الألفاظ، الأمر الذي جعله يخرج مسدسا تقليدي الصنع ويطلق به عيارا ناريا أصاب الطفل إسلام في صدره أرداه قتيلا ثم توجه إلى منزل شقيقه المتهم الثاني في القضية وطلب منه إخفاء السلاح الناري الذي إرتكب به الجريمة، أهل الضحية وبسماعهم الخبر توجهوا إلى مسكن المتهم قصد الثأر منه أين تمكنوا من طعن أحد أفراد عائلته فيما فر هو نحو مقر فرقة الدرك الوطني التي حاصروها فيما بعد، مطالبين بتسليمهم القاتل للانتقام منه، وأمام رفض رجال الدرك تسليمه توجهوا لمنزل والده ليحرقوا ثلاث مركبات كانت مركونة، وقعت على إثرها مشاجرات بين الطرفين انتهت بتعرض والد القاتل لضرب مبرح نجم عنه كسور في الجمجمة، كما تعرض لطعنات لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة، وهي القضية التي حوكم فيها أهل الضحية قبل أسبوعين وقضت فيها المحكمة بتسليط أحكام تراوحت بين البراءة و10 سنوات بعد متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الأصرار والترصد وحرق مركبات، قبل أن تستكمل الهيئة القضائية نهار أمس القضية بمحاكمة قاتل الطفل الذي إندلعت بسببه أحداث كادت أن تتسبب في مقتل العديد من أفراد العائلتين.