أدانت محكمة جنايات مجلس قضاء عنابة ،أمس، المسمى «ز.ف» ، ب 15 سنة سجنا نافذا عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية «ق.س» ، فيما التمس ممثل الحق العام إدانته بعقوبة الإعدام ... وقائع الجريمة تعود الى تاريخ 07 ماي 2012 ، على الساعة الحادية عشر والنصف ليلا عندما تلقت مصالح درك البوني بلاغ من المسمى «ز.ف» يفيد بانتحار المسمى «ق.س» حرقا في الطريق المؤدي الى شاطئ واد بقراط ، على الفور تنقلت ذات العناصر الى مسرح الحادثة ، حيث عثرت على جثة الضحية متفحمة في وسط الاحراش على بعد 3 أمتار من الطريق المعبد المؤدي الى شاطئ جنان الباي ، على اثر ذلك فتح تحقيقا معمقا في القضية بغية كشف ملابساتها ، حيث افضت التحريات الاولية للتوصل الى ان المبلغ «ز.ف» كان سائقا لدى الضحية وكان ينقل الاخير مع زوجته الى مقر عملهما ويعيدهما الى منزلهما الكائن بالزعفرانية ،على مثن سيارته لنقل المسافرين بدون رخصة ، وبعد ان اشترى الضحية سيارة من نوع «C3« كلف «ز.ف» بتولي قيادتها ، وبتاريخ الوقائع تنقل المبلغ عن حادثة الانتحار الى محطة الوقود الكائنة بحي سيدي سالم واشترى كمية من البنزين في دلو وتوجه مباشرة الى الضحية حيث رافقه الى محل بيع المشروبات الكحولية كائن بما قبل الميناء اين اشترى قارورة خمر و نقله بعد ذلك الى حانة ب «السانكلوا» وغادر المكان ثم رجع و نقله الى بيت والدته وهو ثمل ،حيث وقع شجار بينه وبين احدى اقاربه وكانت مشاكل بينه وبين زوجته مندلعة ،وبعدها ركب الضحية سيارته وتوجه رفقة «ز.ف» نحو شاطئ عين عشير ومنه الى واد بوقراط اين ركن الاخير السيارة على حافة الطريق ونزل الضحية وعلى بعد 3 متر من مكان تواجد السيارة ،اضرمت نيران بجسده واختفى الدلو و الولاعة من مسرح الجريمة و ركب المرافق المركبة وتوجه الى وسط المدينة دون ان يقدم له يد العون او حتى محاولة لإطفاء السنة اللهب التي التهمته ،وفي طريقه اجرى اتصالا مع زوجة المرحوم دامت 9 دقائق اخبرها بما حصل ، وبعدها تنقل الى بيته دون ان يخبر رجال الامن بالواقعة حيث نقل زوجته وأولاده الى بيت اهلها الكائن ببلدية البوني وبعد مرور ثلاث ساعات عن الواقعة تنقل الى مصالح الدرك وأخطرهم بالفاجعة ، ..مواصلة للتحريات الامنية استدعي عدد من الاطراف بينهم العامل بالمحطة وصاحب الحانة وافراد عائلة الضحية بعد الاشتباه في «ز.ف» بانه القاتل بسبب علاقة غرامية بينه وبين زوجة المرحوم وذلك بعد ان استبعدت فرضية الانتحار لاختفاء الدلو و الولاعة والتوصل الى وجود 267 اتصالا هاتفيا اجري بين الاخيرين ، وهي العلاقة التي اعترف بها المتهم بعد مواجهته بالمكالمات الهاتفية ، وعليه حول الملف على الجهات القضائية حيث توبع الاخير بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وبتاريخ يوم امس ادين ب 15 سنة سجنا نافذة ..