أوقفت فرقة البحث والتحري بسطيف، توقيف ستة أفراد ينشطون ضمن عصابة تحترف الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، العملية كللت باسترجاع كمية معتبرة من المخدرات ناهزت الكيلوغرامين، بالإضافة إلى أزيد من 470 قرصا من المؤثرات العقلية، ناهيك عن مبلغ مالي معتبر من عائدات ترويج المخدرات تمت مصادرته. جاءت العملية إثر استغلال معلومات مؤكدة تفيد بتحركات مشبوهة توحي باحتراف نشاط غير مشروع من قبل شخصين أحدهما يبلغ من العمر 19 سنة والآخر 28 سنة، وساد احتمال قوي أنهما يروجان المخدرات، فور ذلك عمد المحققون بفرقة البحث والتحري إلى تحديد هويتي المعنيين بالأمر، مع الترصد لهما إلى غاية ضبطهما في حالة تلبس بحيازة كمية من المخدرات مهيأة على شكل قطع جاهزة للترويج، حيث قدر وزنها ب 30 غراما من مخدر القنب الهندي. باشر عناصر الفرقة فتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، لتحديد مصدر تلك المخدرات. المحققون وبعد تأطيرهم لأبحاث وتحريات ميدانية معمقة تمت بطرق جد ذكية مكنت من تحديد هوية ممونهما البالغ من العمر 25 سنة، وهو شخص صاحب سوابق قضائية يعد أحد أخطر مروجي تلك السموم على المستوى المحلي ويقطن بأحد أحياء مدينة سطيف، وردت بشأنه معلومات ساعات قبل توقيفه تفيد باحتمال لجوئه للبحث على زبون من مروجي المخدرات بالتجزئة ليبيعه كمية من المخدرات. بعد رسم خطة محكمة تم توقيف المشتبه به وهو في حالة تلبس بحيازة كمية معتبرة من المخدرات قدرت ب 1745غرام من المخدرات، ما حمل عناصر الشرطة على تحويله هو الآخر إلى مقر الفرقة، وإخضاعه لتحقيق معمق حول مصدر المخدرات، لتتواصل التحريات والأبحاث التي أشارت إلى إحتمال ضلوع ثلاثة أفراد آخرين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 سنة، وضعوا بدورهم تحت المراقبة، ليتم توقيفهم وفق خطة محكمة أسفرت عن ضبطهم على متن شاحنة متلبسين بحيازة 470 قرصا من المؤثرات العقلية. الضبطية القضائية وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، أعدت ملفا جزائيا أحالت به المتورطون الستة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، بتهمة تكوين جمعية أشرار مختصة في الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وبعد أن أمر بضرورة إحالتهم أمام قاضي التحقيق بذات المحكمة من أجل التعمق في حيثيات القضية، أودعوا جميعا بإستثناء واحد رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمتهم.