أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية يون بيونغ-سي، حرص بلاده و الجزائر على ترقية علاقتهما إلى "مستوى أعلى". وصرح يون بيونغ-سي، عقب اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنه "بعد المحادثات التي أجريتها مع رئيس الجمهورية والوزير الأول و رئيس الدبلوماسية الجزائرية، أحسسنا بالحاجة إلى ترقية العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى"، مضيفا انه منذ الزيارة التي قام بها الرئيس بوتفليقة سنة 2003 إلى كوريا الجنوبية "ما فتئت العلاقات بين البلدين تتطور ... و اتفقنا سنة 2006على تبني الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين". في السياق ذاته أبرز المتحدث قائلا "سأعمل شخصيا على ضمان متابعة هذا التعاون"، بعدما أكد أنه دعا نظيره الجزائري إلى القيام بزيارة إلى كوريا الجنوبية قبل نهاية السنة. هذا وجرى الاستقبال بحضور وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة، وكان بيونغ-سي قد حل بالجزائر نهاية الأسبوع في زيارة تدوم يومين تندرج في إطار تعزيز الحوار السياسي رفيع المستوى بين البلدين. و في خضم الزيارة أكد وزير الشؤون الخارجية لجمهورية كوريا الجنوبية أن الجزائر تلعب دورا "أساسيا" من أجل السلم والاستقرار بمنطقة الساحل و المغرب العربي، وقال أن "الجزائر تلعب دورا أساسيا من أجل السلم والاستقرار في منطقة الساحل و المغرب العربي لا سيما في مالي وليبيا"، بعدما أشاد بجهود الجزائر على رأس الوساطة الدولية من أجل التوصل الى اتفاق السلم و المصالحة في مالي، وأضاف أنه "بفضل جهود الجزائر ووساطتها وقيادتها تم التوقيع على اتفاق السلم والمصالحة في مالي وهو قيد التطبيق". وبشأن الأزمة في ليبيا أكد يونغ بيونغ سي أن الجزائر تلعب دورا "هاما للغاية" لإيجاد حل سياسي وسلمي لهذه الأزمة، مشيرا إلى إلى أن بلاده "تثمن قيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكل المساعي التي قام بها من أجل السلم والاستقرار في المنطقة".