نشط سيد أحمد غزالي رئيس الحكومة السابق أمس ندوة فكرية خلال أشغال اليوم الثاني لفعاليات الجامعة الصيفية لحركة النهضة في طبعتها التاسعة بجيجل تمحورت حول دور النخب في التحول الديمقراطي حيث قال أن واقع النخب الجزائريية تتغير باستمرار وان الركيزة الأساسية في خلق النخب العلم والتربية وقال أن عشية الاستقلال كان عدد الطلبة الجزائريين في الجامعة 500 طالب اليوم 2015 عدد الطلبة 1.5 مليون طالب وان سنة 1962 كان عدد التلاميد 300الف تلميد 5بالمئة اناث واليوم2015 عدد التلاميد تجاوز 8.5 مليون تلميد مناصفة بين الذكور والإناث لكن يضيف غزالي أنه رغم هده الإحصائيات الايجابية لتطور في التنمية البشرية إلا أن الجزائر لم تتطور ولم تواكب هدا العدد الهائل من النخب مواكبة حضارية وتطور في المدنية وتساءل أين يكمن الخلل مجيبا في ذات الحين ان الخلل يكمن في السلبيات التالية وأولها ورغم ما بدل من جهد لم يأتي بالنفع بسبب عدم شرعية المؤسسات وهنا يطرح إشكالية مدى شرعية السلطة السياسية التي تمارس الوصاية الجبرية عليه و أضاف أن هناك سبب أخر هو غياب الرؤية الإستراتيجية لنظام الحكم في التسيير من خلال فرض نظم تسيير خاطئة جنت ويلات اقتصادية وسياسية واجتماعية على الشعب الجزائري وأثرت في وتيرة مواكبة تطورات البشرية الحاصلة في الأمم والسبب الأخر هو احتقار نظام الحكم للشعب الجزائري واعتباره شعب قاصر ممارسة الوصاية عليه وان الشعب الجزائري في خدمة الحاكم وليس العكس من خلال الممارسات التي أثبتتها الشواهد اليومية بعيدا عن التصريحات والسبب الأخر هو عدم رد الاعتبار للجميع الحق في التنمية الشاملة والمستدامة والتوازن والتي ولدت حالة الاحتقان الاجتماعي وتفكك جدار الثقة أم السبب الأخر حسب غزالي وهو عدم احترام القوانين من قبل السلطة و التي شرعها النظام نفسه وهدا ينطبق على كل المجالات وأهمها خرق الدساتير وهي أعلى وثيقة سامية وخرق إرادة الأمة من خلال تكريس التزوير وعدم المحاسبة عنه ونهب الثروات المالية والباطنية باسم القانون وخارج القانون أمام عدم تحمل المسؤولية السياسية أو التقنية مضيفا بأن الجزائر البلد الذي لا يحاسب فيه المسؤول عما يفعل ولا يساءل عما لا يفعل مما تولد حالة التسيب وتجاوز قرارات الدولة وقوانينها مع وجود حماية فوقية و في إثرائه للحلول قال سيد أحمد غزالي أنه يكمن في تغيير النظام بطرق سلمية حضارية بعيد عن العنف وهدا من خلال دور تلعبه النخب في إحداث وعي حقيقي في وسط الجماهير وتحسيسهم بمدى خطورة ممارسات نظام الحكم و على مستقبل أبناءنا ومستقبل الأمة الجزائرية