ليس سراً أن شهرة الترامادول في مصر أكثر من شهرة الخبز ... وحتى قبل عشر سنوات لم يسمع أحد عن هذه الحبوب الساحرة في بلد يقطنه ما يقارب ال89 مليون نسمة. اليوم، ونحن في العام 2015، تحولت هذه الحبوب إلى طريقة علاج طبية شعبية لجميع العلل. ويعاد الفضل بذلك للسياسيين، وكبار رجال الأعمال وحتى لرجال الدين، كما أنه يحل محل المنشطات الجنسية المعروفة "الفياجرا". تشكل الحبوب الحمراء الصغيرة طلباً كبيراً بين أوساط الطبقة العاملة: حيث أنها بمثابة منشط، مما يساعد على الوقوف ليلاً ونهاراً في المصانع أو تخدم صاحب الوظيفتين ذات الأجر المنخفض، حينها وبعد 16 ساعة من العمل يشعر العامل بصعوبة في النوم، حيث يخلد مرة أخرى إلى النوم بمساعدة الترامادول، إن الطبقة الأولى أيضاً لديهم العلاقة مع المخدرات الطبية - وهم أبناء كبار الشخصيات، وكبار المدراء والمسؤولين الحكوميين الذين يجمعهم الشغف تجاه العقار، مما يعطيهم الفرصة للراحة والاسترخاء .. ومع ذلك فلم يخترع الترامادول لهذا الغرض، فإن المتعة الجنسية، وزيادة الكفاءة، والهروب من الواقع والاكتئاب – ما هي إلا علامات على المخدرات... الترامادول، هو عكس ذلك، هو دواء "الألم القاتل" مصمم أصلاً لمرضى السرطان، الذي غالباً لا يستطيعون تحمل الألم الشديد والحاد. وهو ظهر في مصر لهذا الغرض بشكل خاص. فكيف حدث أنه أصبح من متطلبات الشعب الأساسية كطلبهم على الخبز اليومي؟! المخدرات للفقراء والأغنياء في إطارالبرنامج الخيري "العالم بحاجه إليك!" قامت المنظمة الاجتماعية الرابطة العالمية "العقل من دون المخدرات" بحملة لمساعدة مدمني المخدرات في الخضوع لإعادة التأهيل المجاني وتقوم بدراسة حالة المخدرات في 23 بلداً من بلدان العالم العربي، إعادة تأهيل المرضى الذين يخضعون للعلاج من المخدرات تجري في عيادة "المركز الطبي للدكتور نزارالييف" التي تقع في العاصمة بيشكيك، قرغيزستان، حيث يأتي المرضى للعلاج من جميع أنحاء العالم رمزياً، فإن المركز يقع على "الطريق الشمالي" لتهريب المخدرات الى