تباينت مواقف نقابات التربية حول تجديد وزيرة التربية التأكيد على أهمية اللقاءات الثنائية التي ستنطلق يوم 15 أكتوبر القادم، بين متفاءل بجدية مساعي الوزيرة في التجاوب مع مطالبهم وبين من اعتبرها مهلة إضافية قبل العودة إلى الإضرابات. اعتبر رئيس مجلس ثانويات الجزائر "كلا" ايدير عاشور في تصريحه ل"السلام"، اللقاءات الثنائية التي أعلنت عن تنظيمها وزيرة القطاع نورية بن غبريط بتاريخ 15 أكتوبر القادم، أنها ستكون بمثابة " مهلة إضافية تمنحها النقابات للوزيرة من اجل تجسيد المطالب السياسية بعيدا عن المطالب الثانوية، التي سارعت الوزيرة إلى الاستجابة لها". وعقّب أن" الوزارة لن تلبي كل مطالب النقابات، حيث سيتم تنفيذ فقط بعض الوعود قبل 15اكتوبر، إضافة إلى قرارها بتنظيم مسابقة امتحان التربية سبتمبر الحالي، ومباشرة تفعيل استفادة المقتصدين ومديري المؤسسات التربوية من منحة المقتصدين "، إلا أن هذه المطالب التي وصفتها الوصاية عموما ب"مطالب نقابات التربية"، لا تعدّ إلا مطالب ثانوية مقارنة بالمطالب التي تنتظر النقاش والتجاوب معها على غرار سياسة الأجور، إدماج الأساتذة والعمال المتعاقدين وكذا مطلب التقاعد بعد 25 سنة من العمل بالقطاع التربوي. وعن القرار الذي ستتخذه النقابة بعد ال15 أكتوبر، قال ايدير عاشور أن المجلس عبر مختلف ولايات الوطن سيعقد الجمعية العامة خلال النصف الأول من الشهر الحالي، لاتخاذ القرارات التي تتوافق و التململ المسجل في القاعدة العمالية المنضوية تحت لواء نقابة"كلا"، خاصة وان فترة الشهر والنصف التي أعلنت عنها وزيرة التربية الوطنية وشدّدت عليها تعد" مهلة أرادت الوزارة الحصول عليها من نقابات القطاع العشر التي التقت بها يوم 25 أوت المنصرم". وهو الموقف الذي أيده رئيس نقابة "سنابست" مزيان مريان بقوله" الوزيرة ضمنت التزام النقابات بالهدوء بداية الدخول المدرسي، إلا أنها لن تتمكن من ضمان استقرار السنة الدراسية بعيدا عن إضرابات الأساتذة"، في تأكيد منه أن إضرابات الأساتذة وقعت تحت تأثير التعليق الظرفي إلى حين الوقوف على مدى التزام الوصاية بتجسيد مطالبهم، على اعتبار أنها منحت الوقت الكافي لتجسيد ذلك". وأضاف، أن النقابة ستنتظر ما ستخرج به اللقاءات الثنائية حتى تحدد الإجراءات والتحركات الميدانية التي ستتخذها، خاصة ما تعلق بمراجعة القانون الخاص. بينما أفاد مسعود عمراوي رئيس نقابة "انباف" في تصريحه ل"السلام"، أن الأساتذة المنضوين تحت لوائها يترقبون تحقيق مطالبهم عقب تصريحات الوزيرة وإعلانها عن التحدي الذي رفعته خلال شهر ونصف لصالح العمل التربوي وتجسيد مطالبهم، الوضع الذي يفرض أن يتسم الدخول المدرسي بالهدوء حسبه إلى غاية موعد اللقاءات الثنائية.