يواجه سكان قرية بوطويل ببلدية أولاد رابح 90 كلم شرق عاصمة ولاية جيجل أوضاعا مزرية عقدت يومياتهم، في ظل انعدام التنموية التي من شأنها أن تبعث بصيص الأمل في نفوس سكّانها . يعاني سكان قرية بوطويل ببلدية أولاد رابح بجيجل من انعدام أدنى متطلبات الحياة العصرية، فالزائر للقرية لابد له من أخذ سيارة رباعية الدفع أو سيارة بيجو 404 مغطاة، أو شاحنة كبيرة حتى يتمكن من الوصول بسلام إلى التجمع السكاني نظرا للتضاريس الجبلية الوعرة والطريق غير اللائق تماما لسير المركبات، وما زاد في معاناة الأهالي عدم توفر عيادة طبية مجهزة مما يستلزم نقل مرضاهم لبلدية أولاد رابح لمتابعة العلاج إن لم تحول الحالات إلى سيدي معروف أو مستشفى الميلية وهناك الكارثة الكبرى حيث يضطر مرافق المريض إلى كراء سيارات خاصة أو ما يعرف ب"الفرود" بمبلغ مالي مرتفع إن وافق صاحب السيارة... وعند العودة تكون الهواجس أكثر خاصة في الفترة الليلية خوفا من تعرضهم لأي مكروه من قبل اللصوص وقطاع الطرق. وقال سكان القرية أنه ورغم تشييد قاعة للعلاج سنة 2012 إلا أنها بقيت لحد الساعة ديكورا ومغلقة في وجه المواطنين الذين لم يستوعبوا بعد الهدف من إنجاز قاعة دون استغلالها، محمّلين المسؤولية لمديرية الصحة التي لم تحرك ساكنا لتجهيزها على الأقل بطبيب وممرض مع العلم أنه يوجد بها سكن وظيفي، كما عبّر الأهالي عن تذمرهم من انعدام وسائل النقل المدرسي، ممّا صعّب على أطفالهم متابعة الدراسة، لاسيما في مراحل التعليم المتوسط والثانوي، ما أضحى يكلف مبالغ مالية معتبرة عند نهاية كل شهر، وتساءل بعضهم كيف يستطيع التلميذ التركيز والدراسة في ظل هذه المعاناة التي جعلت الأولياء دائمي التفكير في كيفية إيصال أبنائهم إلى أولاد رابح أو بلدية سيدي معروف، أما طلبة الجامعات فحدث ولا حرج فغيابهم على أسرهم يكون لمدة أسبوع بالنسبة للجامعات القريبة ( قسنطينة، جيجل، ميلة)، أما أصحاب التخصصات غير المتوفرة في الولايات المذكورة آنفا فيمكثون في جامعاتهم عدة أسابيع. كما تطرق السكان إلى مشكل الغاز الطبيعي الذي يعتبر حلم بالنسبة لهم لما يعانونه من مشقة البحث عن قارورات غاز البوتان ومن أراد الظفر بواحدة فما عليه إلا التسجيل مسبقا لدى أضف إلى Facebook del.icio.us Digg StumbleUpon Twitter