طالب حسن عريبي نائب جبهة العدالة والتنمية الوزير الأول،عبد المالك سلال، توضيح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من اجل تطبيق مشروع استحداث مركز للدراسات والبحوث الإستراتيجية، حتى تتمكن البلاد من تقويم قراراتها واختياراتها. قال عريبي، نائب المجلس الشعبي الوطني وعضو لجنة الدفاع بالمجلس في نص السؤال الشفوي الذي رفعه أمس إلى الوزير الأول، "أن استحداث هذا المركز سيمكن البلاد من تفادي العديد من القرارات الخاطئة التي تبعها تسجل اختلالات في موازين الاستقرار الداخلي للبلاد"، وأضاف "أن هذا المركز الذي يتوجب على الجزائر استحداثه يوفر لها القدرة على التنبؤ بالمنطلقات، المسارات والآثار الناتجة عن القرارات أو الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية المطبقة مع رصد، تحليل ومتابعة الأحداث المتصلة مباشرة بالتغيرات الدولية، المحلية والوطنية خاصة وأن العالم اليوم يشهد حراكا متسارعا أكبر من ذي قبل على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية يتوجب التكيف معها أو تطويعها والتحكم فيها". واتخذ نائب جبهة العدالة تجربة الدول المتقدمة نموذجا ليوضح للوزير الأول أهمية هذا المشروع الاستراتيجي في ميدان الاستشراف والتنبؤ بالمسارات والتحولات، خاصة وأنها كانت سباقة في هذا المجال، ما جعلها مرجعا أساسيا وشريكا استراتيجيا فاعلا في وضع سياسات الدول المحلية والدولية، وأصبح معظم ساسة العالم يسترشدون بالتقارير التي تنشرها تلك المراكز في خياراتهم وسلوكياتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية ، وعقّب " لقد انتشرت تلك المراكز انتشارا جواريا في الدول المتقدمة في الجامعات في الوزارات في شكل مؤسسات عامة وخاصة، وأصبحت تستقطب خيرة الباحثين العالمين، كما أضحى لها تأثير كبير على الرأي العام المحلي والدولي ، ولها دور في التنمية عن طريق طرح المشاريع والدراسات التنموية برؤية استراتيجيه، كما أصبحت تشكل موردا ماليا عن طريق بيع تلك الدراسات والأبحاث للزبائن".