ذكّر أمس الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالمهام الحيوية التي يتولّاها جهاز الدرك الوطني ومدى عناية قيادة الجيش بهذا الجهاز باعتباره جزءا لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي، جاء ذلك خلال اجتماعه مع قيادة وإطارات الدرك الوطني على هامش مراسيم تسليم السلطة وتنصيب اللواء مناد نوبة كقائد جديد للدرك الوطني خلفا للفريق أحمد بوسطيلة الذي عين مستشارا برئاسة الجمهورية. وتم التنصيب -حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني – باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني وفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 10 سبتمبر 2015. استهلت مراسم حفل التنصيب بتفتيش الفريق لمربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني وتسليمه العلم الوطني. وقال رئيس أركان الجيش في كلمته "إنكم تعلمون جميعا مدى الرعاية التي يحظى بها سلك الدرك الوطني، هذه الرعاية التي تجلت معالمها الأساسية في التركيز على توفير عوامل وموجبات تطويره بصفة متواصلة بما ينسجم تماما مع حساسية وخصوصية المهام المنوطة به، وتتوافق مع رغبتنا الشديدة، في ظل قيادة وتوجيه ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بأن نجعل من سلك الدرك الوطني، الذي هو جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي، دعامة أساسية من دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا، باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب في غاية الأهمية، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين، وهو ما يجعل منه في ذات الوقت عنصر أمن لا غنى عنه وأداة فعالة في غاية الضرورة في مجال خدمة الوطن واحترام قوانين الجمهورية". ودعا قايد صالح إلى ضرورة العمل على التمتين المستمر للعلاقة مع الشعب في كافة ربوع الوطن، "إن حيوية هذه المهام الموكلة للدرك الوطني تتطلب منكم جميعا الكثير من الحرص على أدائها على الوجه الأكمل، مما يستوجب بالضرورة السعي الواعي إلى التمتين المستمر للعلاقة مع الشعب في كافة ربوع الوطن، الذي يبقى كسب ثقته بمثابة المصدر الأساسي من مصادر النجاح في الأعمال، وأنا على علم أيضا بأنكم تراعون هذا الجانب وتمنحونه الأهمية التي يستحقها". مضيفا في نفس السياق، "وبقدر ما أنوه بالدور الفعال لوحدات الدرك الوطني وهي تشارك في مكافحة الإرهاب والتخريب والجريمة المنظمة، وتساهم في حماية المناطق الإستراتيجية وحماية الأجانب العاملين بالشركات الاقتصادية، فإني أدعو الجميع إلى المزيد من العمل بكل عزيمة ومثابرة، بل وبكل تضحية أحيانا كثيرة، تشريفا لمهنتهم وخدمة لبلدهم". الفريق أكّد في كلمته على نبل مسؤولية قيادة الرجال وما تتطلبه من ضمير حي، واقتدار مهني، ونزاهة وإخلاص في أداء المهام المخولة "لقد أكدت أكثر من مرة، بأن مسؤولية قيادة الرجال بضمير حي ويقظ وباقتدار مهني ونزاهة وإخلاص في أداء المهام المخولة، هي مسؤولية في غاية النبل وفي غاية الأهمية لأنها ليست هينة وليست سهلة، لكونها تستوجب رزانة وتروي في حسن التعامل مع المرؤوسين، وإحاطتهم بكل الرعاية المطلوبة سواء تعلق ذلك بالجانب التوجيهي التحسيسي أو تعلق بجانب المحافظة على موجبات تكوينهم وتدريبهم وتحضيرهم القتالي المتماشي مع الأداء الأوفى لواجب حفظ النظام، أو بخصوص العناية الكاملة والمتواصلة بمحيطهم العلمي والمعيشي والعلاقاتي، فضلا عن البحث الدائم عن موجبات وعوامل الرفع من معنوياتهم، إلى درجاتها العليا التي نعتبرها أولوية الأولويات بالنسبة لنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". من جهتهم عبر إطارات الدرك الوطني عن استعدادهم الدائم واللامشروط لأداء مهامهم، حماية للوطن والمواطن.