أكد الفريق أحمد قايد صالح, نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الأحد على الرغبة "الشديدة" في جعل سلك الدرك الوطني دعامة أساسية من دعائم الأمن و الاستقرار في الجزائر, باعتباره همزة وصل واتصال مع الشعب. و أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه و في كلمة توجيهية ألقاها عقب التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني اللواء نوبة مناد, خلفا للفريق أحمد بوسطيلة, شدد الفريق قايد صالح على "مدى الرعاية" التي يحظى بها سلك الدرك الوطني وهي الرعاية التي "تجلت معالمها الأساسية في التركيز على توفير عوامل و موجبات تطويره بصفة متواصلة بما ينسجم تماما مع حساسية وخصوصية المهام المنوطة به". و أكد بأن هذه الرعاية "تتوافق تماما مع رغبتنا الشديدة في ظل قيادة وتوجيه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني بأن نجعل من سلك الدرك الوطني الذي هو جزء لا يتجزأ من الجيش الوطني الشعبي دعامة أساسية من دعائم الأمن و الاستقرار في بلادنا", يقول الفريق قايد صالح. و يأتي ذلك من منطلق كون هذا السلك "همزة وصل و اتصال مع الشعب في غاية الأهمية", لا سيما في المناطق الريفية و شبه الحضرية التي "يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين"و هو ما يجعل منه في ذات الوقت "عنصر أمن لا غنى عنه و أداة فعالة في غاية الضرورة في مجال خدمة الوطن و احترام قوانين الجمهورية". كما توقف الفريق قايد صالح عند المهام "الحيوية" الموكلة للدرك الوطني و التي تتطلب من الجميع "الحرص" على أدائها على أكمل وجه. و يستوجب ذلك --يضيف الفريق قايد صالح-- "السعي الواعي إلى التمتين المستمر للعلاقة مع الشعب في كافة ربوع الوطن", الذي يبقى كسب ثقته بمثابة "المصدر الأساسي من مصادر النجاح في الأعمال". و في ذات الإطار, نوه الفريق بالدور "الفعال" لوحدات الدرك الوطني و مشاركتها في مكافحة الإرهاب و التخريب و الجريمة المنظمة, و كذا مساهمتها في حماية المناطق الاستراتيجية و حماية الأجانب العاملين بالشركات الاقتصادية. كما دعا, في هذا الصدد, الجميع إلى "المزيد من العمل بكل عزيمة و مثابرة بل و بكل تضحية أحيانا كثيرة, تشريفا لمهنتهم و خدمة لبلدهم". كما أكد الفريق في كلمته على أن مسؤولية القيادة "بضمير حي و يقظ و باقتدار مهني و نزاهة و إخلاص في أداء المهام المخولة هي مسؤولية في غاية النبل و في غاية الأهمية" لكونها مهمة "ليست هينة و لا سهلة". و مما يجعلها كذلك, كونها "تستوجب رزانة و تروي في حسن التعامل مع المرؤوسين و إحاطتهم بكل الرعاية المطلوبة" سواء تعلق ذلك بالجانب التوجيهي التحسيسي أو بجانب المحافظة على موجبات التكوين و التدريب و التحضير القتالي الذي يتماشى مع الأداء الأوفى لواجب حفظ النظام. كما تشمل هذه المهمة أيضا, "البحث الدائم عن موجبات و عوامل الرفع من معنوياتهم إلى درجاتها العليا" و التي تعد في الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير "أولوية الأولويات". و تجدر الإشارة بأن مراسم حفل التنصيب استهلت بتفتيش الفريق قايد صالح لمربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم, ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني و تسليمه العلم الوطني. و عقب انتهاء الفريق قايد صالح من كلمته التوجيهية, أفسح المجال أمام إطارات السلك الذين عبروا عن استعدادهم "الدائم و اللامشروط" لأداء مهامهم, حماية للوطن و المواطن. وتم هذا التنصيب باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 10 سبتمبر 2015.