اقترح الاتحاد العام للتجار الجزائريين والحرفيين مشاركة وزارة الفلاحة في برنامج المداومة الذي تفرضه وزارة التجارة على التجار عبر مختلف ولايات الوطن مستقبلا، لضمان توفير الحد الأدنى من الخدمة العمومية للمواطن أيام العيد لتفادي الندرة وارتفاع الأسعار. قال الحاج الطاهر بولنوار الناطق باسم الاتحاد في تصريح ل"السلام"، انه يتعين على وزارة الفلاحة مستقبلا المشاركة في برنامج المداومة خلال أيام العيد حتى يشمل المزارعين وغرف التبريد، لضمان استقرار الأسعار وعدم وضوح المستهلك ضحية الارتفاع الظرفي المفتعل لأسعار الخضر والفواكه على غرار ما سجل في بعض المواد. واعتبر المتحدث ل"السلام"، غياب هذا التنسيق الوزاري من بين الأسباب التي فرضت على المواطن مواجهة ندرة وغلاء في أسعار بعض الخضر والفواكه خلال أيام عيد الأضحى، ما أثار تململ المواطنين ونقمهم على برنامج المداومة المسطر من قبل وزارة التجارة. وفي تقييمه لبرنامج مداومة عيد الأضحى، صرح بولنوار انه كان ناجحا بنسبة 98 إلى 99 بالمائة في عشرة ولايات، في حين سجلت نسبة 97 بالمائة على مستوى العاصمة. كما حمّل المتحدث البلديات مسؤولية عدم نجاح المداومة على مستوى بعض الولايات والأحياء، حيث أن الجهات الوصية لم تستجب لنداءات الاتحاد بضرورة نشر قوائم التجار المعنيين في الأماكن العمومية بالأحياء حتى يتمكن المواطنون من معرفة التجار المعنيين بالمداومة. وأضاف، أن مبالغة المواطنين في اقتناء بعض المواد الغذائية وخاصة الخبز، حيث اقتنى بعض المواطنون بحسب ما نقله ممثلو اللجان الولائية بين 10الى 30 خبزة، ما حرم عديد المواطنين في فترة المساء من الحصول حتى على خبزة واحدة، وهذا راجع حسبه إلى غياب ثقافة الاستهلاك والخوف من الندرة. وعقّب الناطق باسم اتحاد التجار، أن التقارير التي حصل عليها الاتحاد من ممثليه عبر 48 ولاية كشف فتح 55 ألف تاجر محلاتهم التجارية أيام العيد رغم أنهم غير معنيون ببرنامج المداومة، ما يعتبر حسبه خطوة مهمة في تجسيد وعي التجار بضرورة تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن أيام العيد، في حين أن المواطنين عبر مختلف ولايات الوطن أجمعوا أن المداومة فشلت ولم تتمكن الجهات المسؤولة عنها من فرض تقديم الحد الأدنى من الخدمة. وكانت وزارة التجارة على لسان مسؤولها الأول صرحت انه تم تجنيد 32689 تاجر منهم 6137 بولاية الجزائر خلال يومي عيد الأضحى لضمان تزويد المواطنين بالمنتجات الأساسية بمجموع الولايات.