غريب تصريح وزير التجارة الذي أكد خلال زيارة تفقدية قام بها إلى العاصمة أن كل التجار المعنيين بالمداومة خلال يومي عيد الأضحى (الخميس والجمعة) قد قاموا بضمان الخدمة، حيث استقبل اتحاد التجار تقارير سوداء من الولايات التي أجمع فيها التجار على غلق محلاتهم وبقي المواطن يتنقل من مكان إلى مكان لاقتناء مستلزماته الغذائية. وزير التجارة اختصر الجزائر في العاصمة التي عادة ما تكثر فيها أجهزة الرقابة وعدسات المصورين وأقلام الصحفيين.. وبعيدا عن العاصمة، تنام الولايات الداخلية وحتى الوسطى على كوارث حقيقية حيث عرفت مختلف الولايات سباتا تجاريا، خلال يومي العيد، خاصة في الولايات الغربية التي عرفت فيها الحركة التجارية ركودا غير مسبوق . وخلال تفقده لبرنامج المداومة بعدة أحياء بوسط العاصمة، أكد الوزير أن كل التجار المجندين للمداومة خلال يومي عيد الأضحى قد "قاموا بضمان الخدمة"، حيث استعان بالأرقام التي تحدثت عن تجنيد 32689 تاجر منهم 6137 بولاية الجزائر خلال يومي عيد الأضحى لضمان تزويد المواطنين بالمنتجات الأساسية بمجموع الولايات. ويتعلق الأمر ب 4976 خباز و20148 تاجر للمواد الغذائية العامة والخضر والفواكه و7155 متعامل في مختلف النشاطات إضافة إلى 410 وحدة إنتاجية من بينها 179 ملبنة و259 مطحنة و32 وحدة للمياه المعدنية. وبعيدا عن لغة الأرقام، هل يعلم الوزير بما يحدث في الولايات الأخرى التي عادت ما تغيب عنها الإحصائيات والأرقام التي عادة ما تختصر في العاصمة فقط؟