أكّدت مصادر مطلعة أن جثة الطفل الذي عثر عليه مساء أول أمس في حالة متقدمة من التعفّن من قبل رعاة غنم بغابة جرمان بمدينة العلمة، ليست للطفل أنيس برجم صاحب الخمس سنوات و المختفي من مدينة شلغوم العيد بولاية ميلة قبل 11 يوما، في حادثة اهتز لها الرأي العام. وبنيت الإحتمالات الأولية التي عززت فرضية أن تكون الجثة للطفل المفقود -حسب مصدر محلي - على جملة من الحقائق أبرزها عدم تسجيل أي حالة اختفاء لطفل على مستوى ولاية سطيف فضلا على أن المنطقة التي عثر فيها على الجثة تقع على الطريق الوطني رقم 3 و قريبة من مكان اختفاء الطفل أنيس ،غير أن الملابس التي كان يرتديها الضحية مغايرة للتي كان خرج بها الطفل أنيس ساعة اختفاءه. وتلقت مصالح الحماية المدنية بالعلمة بلاغا من رعاة يفيد بوجود الجثة ، ليتم إخطار مصالح الأمن التي تنقلت إلى عين المكان ،أين تم انتشال الجثة وعرضها على الطبيب الشرعي منذ صبيحة أمس ،غير أن الجثة وحسب ذات المصدر تأخّرت في الوصول من أجل إجراء تحاليل الحمض النووي للتأكد من هوية الجثة الأخبار المتداولة زادت في قلق أفراد عائلة أنيس وسكان ولاية ميلة الذين ترقّبوا نتائج التشريح لتحديد هوية الضحية على أمل أن لا يكون الطفل أنيس الذي بات الشغل الشاغل لسكان ولاية ميلة الذين دخلوا من الساعة ال 10 صباحا من يوم ال 15 سبتمبر في رحلة بحث عن عنه وقدموا كافة التسهيلات لمصالح الأمن لتفتيش المنازل بحثا عن الطفل دون تسخيرة من وكيل الجمهورية من أجل تسريع عملية البحث والتحري التي شملت حتى الآبار والمجمعات المائية دون أن يعثر له على أثر . إختفاء أنيس أعاد للجزائريين كابوس مسلسل إختطاف الأطفال وقتلهم ، الشيء الذي وضع المنظومة التشريعية أمام واقع جديد فرض عليهم إعادة النظر في قانون العقوبات في شقه المتعلق بالجرائم المرتكبة في حق الأطفال والتي تصل إلى السجن المؤبد من جهتها سبق لعائلة أنيس أن وعدت بمسامحة مختطف الطفل شريطة أن لا يتعرض له بأذى