تحت شعار »كاتب ياسين حياة اسمها المسرح«، انطلقت أمس بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو، فعاليات الطبعة الثانية للملتقى العلمي الثاني حول حياة الكاتب والشاعر الصحفي والمسرحي كاتب ياسين. وقد تم افتتاح التظاهرة التي تنظمها دار الثقافة مولود معمري بالتنسيق مع لجنة الثقافية والفنون لولاية تيزي وزو بمعرض بقاعة زميرلي للعروض، ضم مختلف الصور والمقالات حول حياته وبعض من مؤلفاته من أدب وشعر ومسرح ومقالات صحفية نشرها طيلة حياته التي وهبها للدفاع عن القضايا العادلة. كما احتضنت أمس قاعة المسرح الصغير سلسلة من المحاضرات حول انجازها الأديب المناضل، منها مداخلة للأستاد الكاتب محمد لخضر موقال تحت عنوان مسرح كاتب ياسين..من الكتابة للشفهي»، كما نشطت مالكة بوخلة محاضرة حول مسرحية كاتب ياسين «محمد خذ حقيبتك« التي تعرضت لقضية الإغتراب. كما ضمت التظاهرة العديد من الشهادات الحية حول الكاتب، كما سيتم التطرق لأعمال الراحل المسرحية الذي أراد أن يقرب المسرح للشعب عبر استعمال اللغة الجزائرية العامية. كما ينتظر أن يعرض فيلم وثائقي حول حياة الكاتب الراحل، الذي ولد يوم 6 أوت 1929 ببقرة بولاية قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري، أين تمدرس بالمدرسة القرآنية قبل أن يلتحق بالمدرسة الفرنسية، أين زاول تعلمه إلى غاية انفجار حوادث 8 ماي 1945، حيث تم القبض عليه وهو ابن ال16 ربيعا ليتم احتجازه بالسجن أين تسنى له أن يرى بأم عينه وعود وشعارات الثورة الفرنسية التي كانت تتغنى بالحرية والمساواة. وبعد هذه الحوادث الأليمة التي طبعت حياته، انتقل ياسين الشاب إلى مدينة عنابة ونشر أول مجموعة شعرية له تحت عنوان سوليلوك أو المونولوغ الداخلي في 1964، والتقى بعنابة بابنة عمه التي أغرم بها وهي امرأة متزوجة تكبره بعشرة سنوات، وقد أنجب هذا الحب المستحيل رائعة أدبية عنوانها »نجمة« 1965 أول رواية مكتوبة بالغة الفرنسية بطريقة مستحدثة هي الأدب الجديد التي كشفت عن عبقرية الأديب الشاب ليدخل بها ساحة كبار الأدب العالميين، كما دخل الأديب عالم الصحافة عام 1984م بجريدة الجزائر الجمهورية. توفي في 28 أكتوبر 1989م بمدينة غرونوبل الفرنسية بمرض اللوسيميا، وتم نقل جثمانه إلى الجزائر العاصمة أين دفن بمقبرة العالية. ومن أشهر مؤلفاته المجموعة الشعرية »الرجل بالنعل المطاطي« التي تروي قضية شعب الفيتنام وزعيم الثورة هوشي منه، وحرب ال2000 سنة التي تروي معاناة الشعب الفلسطيني، المرأة المتوحشة والعديد من المسرحيات منها محمد خد حقيبتك والمسحوق السحري وغيرها من الروائع الأدبية التي استلهمها من الثقافة الجزائرية العريقة.