نظمت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو وبالتنسيق مع المسرح الجهوي مالك بوقرموح لولاية بجاية الأيام الرابعة للمسرح تكريما للراحل موحيا الذي أمضى حياته في العطاء السخي للمسرح والشعر، وستتواصل التظاهرة التي انطلقت أول أمس وتحتضن فعالياتها دار الثقافة مولود معمري إلى غاية السابع من الشهر الجاري وسيتطرق خلالها المشاركون لأعمال موحيا ومسيرته الفنية . وإثراء للأيام الرابعة للمسرح فقد تم فتح معرض بقاعة العروض بدار الثقافة حول مؤلفات الراحل ومسيرته التي تجاوزت منطقة القبائل . كما ستكون التظاهرة فرصة لعرض العديد من المسرحيات منها '' ارقاغ موثغ '' ( أي حلمت انني ميت ) التي كتبها الراحل وجسدها على خشبة المسرح أعضاء المسرح الجهوي لبجاية كما ستجسد نفس الفرقة مسرحية '' سنني '' لنفس الكاتب المسرحي الذي أنجبته قرية اث وارباح بعزازقة في 1 نوفمبر . 1950 نشأ في عائلة متواضعة وزاول تعليمه بتيزي وزو قبل ان يرحل إلى العاصمة حيث تحصل على ليسانس في الرياضيات في . 1972 و قد كان فائق الذكاء وتمكن من النجاح في مسابقة فتحت له أبواب باريس حيث وسع ثقافته وعمل مع مجموعة من أصدقائه على الترجمة والاقتباس، وكان يعمل على توسيع ارث الامازيغية . وبعد أن كتب أولى أشعاره ذاعت شهرته وكانت محل اهتمام اكبر الفنانين الذين استعانوا بأشعاره في أغانيهم منهم ايدير، فرحاث ايمازيغن، مالكة دومران . ولم يكتف عبد الله موحيا بالشعر بل وسع أعماله إلى القصص والروايات التي كان يحافظ فيها على الثقافة الشفاهية لمنطقة القبائل وواصل الكاتب أعماله وكان المسرح اكبر اهتماماته، اذ كان يشارك في عدة فرق مسرحية منذ صغره وووسع قدراته وعمل خلال تواجده بالجامعة على تجسيد رفقة أصدقائه العديد من المسرحيات وترجمتها للامازيغية من بينها مسرحية '' طبيب رغما عنه '' للكاتب الفرنسي موليير ومسرحية القرار للكاتب بريش . وعمل على اقتباس العديد من المسرحيات من مختلف اللغات والثقافات وألف أخرى وتمكن بفضل ذلك من إثراء المسرح الجزائري بصفة عامة والامازيغي بصفة خاصة . فريدة عزني