شيعت مساء أمس جنازة الطفل، أنيس برجم، من مقر سكن والده بشلغوم العيد، حيث عرفت المدينة توافد العديد من المواطنين من كل أرجاء الولاية لحضور مراسيم دفن الضحية الذي إختفى من مقر سكن جده بحي الكوف بميلة منذ 15 سبتمبر الفارط في ظروف غامضة لازالت الشرطة تحقق في ملابساتها. الطفل أنيس برجم الذي عثر عليه الأحد المنصرم بالقرب من مقر سكن جده على بعد 150 متر، وجدت جثته في حالة متقدمة من التعفن، هذا و قد كشف الأستاذ،بوغاية عبد العزيز، و كيل الجمهورية بمحكمة ميلة، صبيحة أمس عن إستلامه لتقرير الطبيب الشرعي المتعلق بتحاليل الحمض النووي الذي أجري بالمخبر الوطني للشرطة بالجزائر العاصمة، و الذي يؤكد أن الجثة التّي تم العثور عليها تعود للطفل أنيس برجم، و بذلك تم الترخيص للعائلة لمباشرة مراسيم الدفن بمقر سكن العائلة. سكان مدينة شلغوم العيد عاشوا مساء أمس أجواء من الحزن و الحسرة لما آل إليه مصير أنيس، حيث أعلن العديد من التجار تضامنهم مع عائلة الضحية بغلق محلاتهم، و حضور مراسيم الدفن، و التي كانت مؤثرة و محزنة،أين دعا الكل السلطات المختصة إلى إقتفاء اثر الجناة و معاقبتهم. والي الولاية، عبد الرحمن مدني فواتيح، حضر الجنازة رفقة السلطات الأمنية و المدنية،و قدم واجب العزاء و طمأن العائلة بأن المصالح الأمنية عاكفة على فك سر إختفاء أنيس، و أن القانون سيأخذ مجراه لكشف ملابسات القضية. جدير بالذكر فإن قضية إختفاء أنيس برجم لا زالت غامضة خاصة و أن مختلف التقارير تشير إلى أن الطفل أنيس برجم لم يتعرض لاي عنف جسدي و لا توجد بجثته أي علامة لذلك، و هناك من ذهب في تحليله إلى أن الطفل قد تعرض إلى حادثة منعزلة خاصة و أن مكان إختفائه تحيط به الأشجار، و به مسالك وعرة و منحدرة و ترجع هذه المصادر ذلك أن أنيس قد يكون تدحرج من تلك الهوة ليسقط بالمجرى المائي . تبقى هذه مجرد تخمينات و فرضيات الشارع الميلي المتعطش لفك حيثيات هذه القضية لتبقى المصالح الأمنية هي الوحيدة المؤهلة لفك لغز إختفاء أنيس.