قدّم، محمد الصالح جنوحات، الأمين العام لفرع UGTA بالعاصمة، استقالته من منصبه أمس، في قرار مفاجئ لم تتضح أسبابه بعد، الوضع الذي تم بناء عليه تعيين،الواسع نور الدين، خلفا له لتسيير المرحلة المقبلة إلى حين انعقاد المؤتمر بداية السنة القادمة. أفادت مصادر مطلعة من محيط الاتحاد العام للعمال الجزائريين في تصريح ل"السلام"، أن الأمين الولائي لفرع العاصمة قدم استقالته منتصف نهار أمس في قرار فجائي استغربه أعضاء الأمانة الوطنية، على اعتبار انه مرت عهدتان دامتا 12سنة لجنوحات على رأس أمانة العاصمة، الوضع الذي اعتبرت بناء عليه مصادرنا "ظروف تقديمه للاستقالة غامضة و غير بريئة من الشكوك، حيث ستكشف الأيام القليلة القادمة خلفياتها غير الهيّنة"، خاصة وان اختيار الأمين العام الجديد سيكون خلال انعقاد المؤتمر القادم بعد شهرين من اليوم.
وأضافت ذات المصادر، انه سبق لجنوحات قبل أربعة أشهر من اليوم الانسحاب ورمي المنشفة من الأمانة الوطنية عشية انتخاب الأمانة الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، لأنه كان متأكدا أن القاعدة العمالية وكذا أعضاء الأمانة لن ينتخبوه ، الوضع الذي دفعه إلى حفظ ماء وجبه بالانسحاب في الوقت بدل الضائع.
هذا ويعتبر محمد الصالح جنوحات من المعارضين للرجل الأول في المركزية النقابية محمد سيدي السعيد، وهو المنطلق الذي تم بناء عليه حمله على الانسحاب من الترشح للعضوية في الامانة الوطنية حسب ما ذكرته بعض المصادر سابقا، وهو القرار الذي اعتبره نقابيون من "اوجيتيا" مرحلة تصفية دخلتها المركزية لكل الحركات التصحيحية والانقلابية القديمة التي يسعى من خلالها سيدي السعيد ضبط عقارب المركزية النقابية والحفاظ على استقرارها بعيدا عن أية صراعات داخلية.