رشيد مخلوفي، رمز التضحية والشجاعة: وهو من أبرز تلك العناصر وصانع ألعاب نادي سان إيتيان سابقا، كان في الصف الأول وأعطى المثل في التضحية والشجاعة. محمد معوش، المناضل الفذ: يُعد لاعبا فذا وواحد من أبرز وجوه هذا الفريق، وقد صرّح بكل فخر واعتزاز: “مع مرور الوقت يمكنني القول أننا لا نأسف على أي شيء، لقد كنا مناضلين وثوار، لقد ناضلنا من أجل الاستقلال، تلك كانت أجمل سنوات عمرنا”، بعد أن فشل في محاولة الهروب مع المجموعة الأولى في أفريل سنة 1958، اعتقل معوش من قبل الشرطة، لكنه لم يحاكم بسبب هروبه من الخدمة العسكرية، ولم يثن ذلك من عزيمة هذا اللاعب الموهوب، حيث التحق على الرغم من ذلك بالمجموعة، التي كانت متواجدة في تلك الحقبة بتونس في نوفمبر سنة 1958. عبد الحميد بوشوك، قمة التواضع: من مواليد مدينة عزابة إنتقل إلى رحمة الله في سنة 1978 بمدينة تولوز الفرنسية التي كان أحد نجوم فريقها الكروي في الخمسينات، وقطع مشوارا مشرقا مع فريق جبهة التحرير وهو كما الآخرين، لم يتمكن من مقاومة رغبة الإلتحاق بصفوف فريق الجبهة سنة 1958. وعشية الإستقلال استفاد المرحوم بوشوك من منحة دراسة بيوغوسلافيا تلقى خلالها تكوينا خاصا في التسيير الرياضي، ليعود بعد ذلك إلى الجزائر حيث تولى منصب مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة التي شغل فيها عدة مناصب بعد ذلك. عمار راوي، وكيف هرب مع زيتوني: بعد إتصال محمد بومزارق (الرجل الذي خطط للهروب الجماعي للاعبين الجزائريين من فرنسا) بكل من زيتوني وعمار راوي، وأخبرهما بضرورة الإلتحاق بالمجموعة التي ستشكل فريق جبهة التحرير الوطني، شاءت الأقدار أن تكون آخر مباراة لعمار راوي مهاجم نادي “أنجي” الفرنسي أمام موناكو في البطولة الفرنسية يوم 13 أفريل 1958، وكان في مواجهة مواطنه مصطفى زيتوني مدافع موناكو والمنتخب الفرنسي حينها، وخلال المباراة دار حديث طريف بين الطرفين اللذان كانا على علم بالهروب إلى روما بعد المباراة، حيث سجل راوي هدفا لفريقه، ثم تدخل عليه زيتوني بشيء من الخشونة، فقال له راوي: “لا تؤذن الآن .. ودعنا نكمل المباراة” وبعد انتهاء اللقاء توجه اللاعبان إلى غرف الملابس سوية وادعوا أنهما خارجان للشرب تلك الليلة، لكن في الواقع ذهبا للقاء بومزراق الذي قادهما للعاصمة الإيطالية روما، وبعدها إلى تونس أين التقوا ببقية عناصر الفريق الذي ضم خيرة اللاعبين الجزائريين آنذاك.