عزّزت مصالح الدرك الوطني تواجدها بمنطقة الدبداب 445 كيلومتر عن ولاية إليزي عقب الأحداث الأخيرة التي عرفتها المنطقة وأفاد مصدر مطلع أنه تمت الإستعانة بفرق أخرى من منطقة تيلغمت بغرداية تحسّبا لأي طارئ قد يشوّش على عودة الهدوء للمنطقة الحدودية مع ليبيا . تدعيم المنطقة بفرق جديدة يأتي في إطار التعزيزات الإستثنائية التي عمدت إليها مصالح الدرك من أجل إستتباب الأمن في المنطقة الحدودية ،خاصة أن فرقة الدرك الوطني القريبة من المنطقة لم تكن قادرة على إحتواء الوضع لوحدها.
وعادة ما يفرض سكان منطقة الدبداب منطقهم،من خلال منع تدخّل مصالح الأمن على مستوى منطقتهم، بحكم طبيعة السكان الذي يعتمدون على الأعيان في حل المشاكل الداخلية ،وهو الأمر الذي استغلّه محترفو الإجرام وجعل من المنطقة مترتعا للمهربين ، كما وضع مصالح الأمن أمام مطرقة مكافحة الإجرام وسندان إحترام خصوصية أهل المنطقة ،غير أن المعلومات الإستخبراتية التي وردت مؤخرا بشأن تهريب شحنة معتبرة من الأسلحة، كسرت الحاجز وجعلت مصالح الدرك الوطني تشّن حربا على شبكات التهريب وبارونات الإتجار بالأسلحة حافظا على أمن وسلامة المواطنين