أحبطت مصالح الأمن العاملة بالحدود الليبية-الجزائرية أمس، محاولة دخول المئات من الليبيين إلى الأراضي الجزائرية عبر المراكز الحدودية بكل من الدبداب وتين ألكوم بولاية إليزي. وقد تدفق هؤلاء النازحون الذين تجاوز عددهم 200 شخص من مختلف الأعمار إلى التراب الجزائري، احتجاجا على تدهور المعيشة وانتشار رقعة الفقر والإجرام بليبيا في الآونة الأخيرة. إلا أنهم لم يتمكنوا من دخول الجزائر بعد صدهم من طرف الجهات المعنية التي علمت على إقناعهم بضرورة العودة إلى ديارهم، وأشعرتهم بعدم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي الجزائرية مهما كانت المبررات المقدمة خلافا للأشهر الفائتة، حيث كان المئات من الليبيين يدخلون إلى عمق الأراضي الجزائرية، خاصة بمناطق الدبداب وجانت للتزود بالوقود والمؤونة، وهو ما دفع بهؤلاء إلى البقاء وقتا طويلا قرب الشريط الحدودي بالأراضي الليبية. وتحدثت بعض المصادر عن غلق المراكز الحدودية بكل من الدبداب وتين ألكوم أمام الليبيين القاصدين الأراضي الجزائرية، بعد سيطرة قوات المعارضة المسلحة على المعابر الحدودية الليبيية الواقعة على الحدود مع الجزائر. وحسب الليبيين المنحدرين من مناطق غدامس وغات، فإن سبب محاولتهم الدخول إلى الأراضي الجزائرية يعود إلى ظروفهم المعيشية التي تدهورت وتستدعي تدخلا عاجلا خصوصا بالمناطق الجنوبية للجماهيرية الليبية. وتشهد الحدود الليبية مع الجزائر، تواجدا أمنيا مكثفا عبر كافة المسالك المعبدة والوعرة المؤدية إليها لاعتراض أي محاولة لاختراق الحدود من قبل مطلوبين أو تهريب الأسلحة من ليبيا، حيث تدعمت المناطق الحدودية بوحدات من رجال الدرك الوطني والجيش لإحباط أي محاولة للتسلل نحو الأراضي الجزائرية التي تعرف يقظة كبرى طيلة ساعات الليل والنهار.