يرتقب وصول وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، إلى العاصمة الجزائر الأحد المقبل في أول زيارة عمل رسمية يقوم بها مسؤول مصري إلى الجزائر منذ تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وهي الزيارة التي ستدوم ثلاثة أيام وتهدف لرأب الصدع الذي أصاب العلاقات الثنائية بين الجزائر والقاهرة والعودة بالبلدين إلى سابق عهدهما. ويتضمن برنامج الزيارة عقد قمة ثنائية بين وزير الخارجية مراد مدلسي ونظيره المصري، حيث يبحث الطرفان الملفات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والإعداد لاجتماع اللجنة المشتركة المؤجلة منذ 2010. وأفاد السفير المصري بالجزائر عز الدين فهمي في تصريح له أمس أن زيارة وزير خارجية بلده، تشكل نقلة نوعية للعلاقات بين البلدين وتدشن صفحة جديدة لدفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات. زيادة على مساعي الطرفين لتجسيد عديد المبادرات لإعادة بعث عمل اللجنة المشتركة وزيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين. ومن المقرر حسب تصريحات سفير مصر بالجزائر أن يسعى وزير خارجية مصر لإقناع حكومة أحمد أويحيى بالسماح للعمالة المصرية بالدخول إلى السوق الجزائرية بتأشيرات سياحية بدل تأشيرات العمل. ونقلت صحف مصرية عن عز الدين فهمي تصريحه بأن الشركات المصرية العاملة بالجزائر لم تحظ بأي مشاريع جديدة بالجزائر منذ الأزمة الأخيرة، حيث يقتصر نشاط هذه الشركات وأغلبها في قطاعات البتروكيمياء والمقاولات والبناء على استكمال المشاريع التي بين يديها بسبب برودة في العلاقة مع السلطات الجزائرية. وترى أوساط متابعة أن ملف متعامل الهاتف النقال جازي التابع لشركة أوراسكوم تيليكوم المصرية من أهم الملفات التي سيسعى وزير الخارجية المصري والوفد المرافق له مناقشتها مع نظيره الجزائري