يحل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في الجزائر الأحد القادم، في أول زيارة من نوعها بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك من الحكم في 25 جانفي الفارط، يلتقي خلالها بكبار المسئولين الجزائريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووزير الخارجية ومراد مدلسى. اعتبر سفير مصر بالجزائر عز الدين فهمي ، أمس، بالقاهرة أن زيارة وزير خارجية بلاده للجزائر التي تستغرق ثلاثة أيام تدشن صفحة جديدة لدفع العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، موضحا أن مباحثات وزير الخارجية المصري مع المسؤولين الجزائريين ستتناول سبل تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، بالإضافة إلى بحث سبل تفعيل الحوار الإستراتيجي في ضوء عودة العلاقات بينهما إلى وضعها الطبيعي بعد أحداث مباراة تصفيات كأس العالم في عام 2009 . وأوضح ممثل الدبلوماسية المصرية في الجزائر أن المباحثات المصرية الجزائرية ستتناول أيضا آخر التطورات التي شهدتها المنطقة وخاصة في ليبيا وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، فضلا عن بحث سبل تذليل العقبات التي تعترض تطور العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين في ضوء الاستثمارات المصرية الكبيرة في الجزائر، والتعاون بين الدولتين فى مجال النفط وإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي، وموضوع ربط خطوط إنتاج الغاز والبترول التي تمدها الدولتان إلى الدول الأوروبية من أجل تزويدها بالغاز. تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والجزائر بلغ خلال النصف الأول من العام الحالي 492 مليونا و200 ألف دولار بزيادة قدرها 23.6% عن نفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت 397 مليونا ومائة ألف دولار.