يعد المسرح بمثابة المرآة الصافية التي تعكس تطلعات الشعوب وواقعها من خلال العروض المسرحية المستمدة من الواقع المعيش ويسلط عليها الضوء وخصوصا على المظاهر الاجتماعية والسياسية ... بغرض طرحها للنقاش والتحليل من أجل الوصول إلى حلول لإصلاح أحوال المجتمع والدفع به إلى حالة النهضة. يتساءل الكثير من سكان غليزان وعلى رأْسهم النخبة المثقفة وكذلك مختلف الشرائح الاجتماعية على غرار أكاديمية الشباب الجزائري متى يصبح حلمها واقعا ملموساَ برؤية المدينة تسترجع وجهها وحلتها الثقافية والفنية المسلوبة منهاَ وإشعاعها الفني المشهود له على المستوى المحلي والوطني وحسب تصريحات عشرات المثقفين ورؤساء الجمعيات فإن هذا المطلب أصبح اليوم ضروريا تَشترك فيه جميع الأَطياف وقد لامست جهود البعض من رجالات المسرح ممن تحدوهم النية والرغبة لبعث الروح الثقافية انطلاقا من العمل المسرحي الهادف والجاد، لاسيما أَنّ دار الثقافة الجديدة توجد بداخلها بعض الورشات المسرحية وأَهمها الورشة التي يديرها محمد سبيح لتأطير الشباب وتكوين المسرحيين المحترفين، حيث تحظى بإقبال الهواة كبارا وصغارا وأغلبهم من الطاقات الشابة الجامعية، وهذه الورشة بدأت تنشط منذ ديسمبر 2015 ، إلى جانب جمعية جيل الظهرة التي يشرف عليها هواري عرابي والتي قدمت الكثير من الأعمال الإبداعية المسرحية حيث ميزها الإبداع الفني والمسرحي والإقبال الجماهيري وكل هذا بجهود فردية.