إلتقى،عزّي صالحي،المدير العام لوحدة "إيناد" للتنظيف بولاية سعيدة، مرفوقا بممثل عن مجلس المساهمة للدولة،بالعمال المضربين،في محاولة لسماع انشغالاتهم شخصيا و الاستجابة للمعقولة منها. كشفت مصادر جد مطلعة ل "السلام" أن اللقاء شهد أيضا حضور إطارات الوحدة،بما في ذلك الإطارات النقابية للإتحاد المحلي و الولائي ل UGTA، وهذا لمحاولة لعب دور إيجابي لحلحلة تداعيات الاحتجاج الذي أقدم عليه عمال وحدة مواد التنظيف "إيناد" خلال اليومين الماضين بالمنطقة الصناعية بولاية سعيدة،بسبب الاتفاقية المبدئية التي أبرمها صاحب الشركة مع وحدة منبع المياه المعدنية بسعيدة التابعة لأحد الخواص، و الذي استفاد من حوالي 190 مليار كقرض من بنك التنمية المحلية ضمن سياسة الخوصصة للاستحواذ على الوحدة، حيث جاء قرار الشراكة المبدئية تطبيقا لأحكام المادة 66 من قانون المالية و الإجراءات المتعلقة بالخوصصة رغم الحالة المالية الجيدة للوحدة، و هو القرار الذي رفضه العمال و ممثليهم بما في ذلك أعضاء الإتحاد المحلي والولائي،كونه يهدف الى سياسة تجويع العمال و عائلاتهم، و ضرب استقرار القطاع الاقتصادي بالولاية، و غلق كل موارد الشغل لعمال الولاية،خصوصا في ظل هذه الشراكة المراد تطبيقها على مستوى مجمع المواد الكيماوية. و في ظل تشنج الأوضاع بين العمال وصاحب الوحدة، راسلت الهيئات النقابية بالولاية الجهات المسؤولة لإتخاذ القرار الصائب لفائدة هؤلاء العمال حتى لا يتكرر مسلسل طرد 43 عاملا من وحدة الجير بالحساسنة في ذات الولاية.