كشفت مصادر قضائية أن العدالة فتحت تحقيقا معمقا في طريقة فوز فرع العملاق الألماني للمنظفات ''هنكل الجزائر'' بصفقة الاستحواذ على 3 وحدات إنتاجية كانت تابعة للشركة العمومية ''إيناد'' هي وحدتي شلغوم العيد بولاية ميلة والرغاية بشرق العاصمة وكذا وحدة سور الغزلان بالبويرة. وأفاد مصدر مطلع للموقع الإخباري ''كل شيء عن الجزائر'' أن القضاء سينظر في طريقة ظفر شركة هنكل الجزائر بعملية بيع الوحدات الثلاث سنة ,2000 حيث تمكن الشريك الألماني حاليا من امتلاك نسبة 100 بالمائة من الأسهم التي كانت 60 بالمائة منها من نصيب مؤسسة ''إيناد'' متخصصة في إنتاج وتسويق المنتجات لتنظيف وصيانة وكذا مواد اللاصق والغراء. وذكر المصدر أن الأسباب الكامنة وراء فتح التحقيق وإحالة ''هنكل الجزائر'' بدأت عند محاولاته لبيع جزء من العقارات لوحدة ''إيناد'' بالوسط المتواجدة بالمنطقة الصناعية رغاية، والتي حامت بشأنها الشكوك حول تنازل الشريك الألماني عن أراض حاز عليها بمبالغ مالية زهيدة بعد تصفية وحدة المنظفات، ليعاد بيعها لمؤسسات أخرى بأموال ضخمة جدا خصوصا وأنها متواجدة بمنطقة نشاط ومواصلات حيوية منها الطريق الوطني رقم 5 وكذا الطرق السريعة الاجتنابية للعاصمة نحو الشرق والغرب. وأشار المصدر القضائي إلى أن مسؤولي ''هنكل الجزائر'' سبق لهم وأن فشلوا في إبرام صفقة مشبوهة لبيع جزء من الأراضي الشاغرة بوحدة سور الغزلان بالبويرة بعد معارضة مطلقة للسلطات الولائية، والتي تفطنت لعدم شرعية العملية وإخلالها بدفتر شروط التنازل عن وحدة''إيناد''. وللإشارة، فقد حقق مجمع ''هنكل الجزائر'' رقم أعمال ب 9ر10 مليار دينار سنة 2009 بعد 10 سنوات من اقتحامه للسوق الوطني للمنظفات ومواد الصيانة، حيث تمكن من زيادة رقم النشاط بنسبة 45 بالمائة في الفترة الممتدة بين 2005 إلى 2009 وينتظر أن ينمو إيجابيا بفعل الاستثمارات التي سمحت بتلبية احتياجات السوق المحلية ويسعى إلى دخول أسواق أخرى على غرار المغرب بعد الولوج لتونس.