شرعت قيادات حزب التجمع الوطني الديمقراطي في خرجاتها الميدانية عبر 48 ولاية، لحشد القاعدة النضالية وتوعيتها بضرورة إنجاح المؤتمر الإستثنائي للحزب، في خطوة تندرج في إطار التحضير لهذا الموعد الهام الذي سيسفر عن إنتخاب القيادات الجديدة للحزب بما فيها الأمين العام. عقدت أمس نادية لورجاني الأمينة الوطنية المكلفة بالمرأة بالمكتب الوطني للأرندي، لقاء نسويا بولاية خنشلة، إجمتعت فيه بمناضلات الحزب من مختلف بلديات الولاية، وأكدت خلال تدخلها أن اللقاء يندرج في إطار تحضيرات الحزب للمؤتمر الإستثنائي، ويهدف أيضا لاطلاع أعضاء المكاتب الولائية على مسودة النقاط المقترح دراستها ومناقشتها أثناء المؤتمر، والتي ستأخذ بعين الإعتبار أراء ووجهات نظر القاعدة النضالية. هذا وطالبت الأمينة الوطنية المكلفة بالمرأة في خنشلة من مسؤولي الحزب على المستوى المحلي تمكين كل المناضلين من تقديم اقتراحاتهم في النقاط التي جاءت بها المسودة، من جهة أخرى قدمت توضيحات وشروحات حول العديد من المواد التي تضمنها التعديل الدستوري الأخير. من جهته أكد قليل الطاهر، الأمين الولائي للارندي، أن مسودة النقاط المخصصة للمناقشة خلال المؤتمر الاستثنائي القادم تتضمن أكثر من 20 نقطة، وسيتم شرحها للقاعدة النضالية عبر كل بلديات الولاية خلال الأيام القادمة لإثرائها وتقديم اقتراحاتهم بشأنها، قبل رفعها إلى الجنة الوطنية لتحضير المؤتمر قصد ترسيمها والمصادقة عليها. للإشارة، يعتبر هذا اللقاء الثاني من نوعه لإطارات ومنتخبين ومناضلين الأرندي بخنشلة، بعد اللقاء الأول الذي سجل غياب بعض المنتخبين المحليين المنشقين، خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة. في السياق ذاته، بلور خلال هذه المناسبة إجماع تام على ضرورة الإلتفاف حول القيادة الحالية للحزب الممثلة في شخص أحمد اويحيى الأمين العام بالنيابة حاليا، وهو الإنطباع الذي يحمله مناضلو الحزب على مستوى جل ولايات الوطن، مابات يلوح ببوادر أستمرار أويحيى على رأس الحزب في الفترة القادمة، خاصة في ظل غياب المنافس الحقيقي القادر على إقناع وإستقطاب القاعدة النضالية لمنحه مسؤولية الأمانة العامة بدل أويحيى.