قفزت كمية الزيتون المنتجة برسم الموسم الفلاحي 2015-2016 بولاية قالمة إلى ما مجموعه 129 ألفا و420 قنطارا، بما يمثل نسبة زيادة قدرت ب 315 بالمائة، مقارنة بما تم إنتاجه الموسم الماضي. أوضحت مديرية المصالح الفلاحية في الولاية أن الحصيلة النهائية المسجلة في مجال إنتاج الزيتون خلال الموسم الفلاحي الجاري بددت كل المخاوف التي راودت الفلاحين بشأن مستقبل الشعبة بالولاية،خاصة بعد الانتكاسة التي شهدتها خلال الموسم الماضي الذي عرف إنتاج ما مجموعه 31 ألفا و 120 قنطارا من الزيتون فقط. كما أبرزت المكلفة بالإعلام بمديرية الفلاحة، ليلى حموش،أنّ النتائج النهائية المحققة بعد حملة جني الزيتون التي امتدت من نهاية نوفمبر 2015 إلى غاية نهاية جانفي 2016 تجاوزت أيضا الأهداف المسطرة للشعبة خلال الموسم الحالي والتي تم تحديدها ب122 ألفا و 180 قنطارا، مرجعة هذه النتائج الإيجابية إلى العوامل المناخية المساعدة وغياب الطفيليات،وفي مقدمتها ذبابة الزيتون التي كانت السبب الرئيسي في تسجيل الشعبة خلال الموسم الماضي لحصيلة ضئيلة جدا لم تشهدها الولاية منذ مدة طويلة. للإشارة، يتوزع إنتاج الزيتون بولاية قالمة عبر كل البلديات باستثناء بلدية عين صندل (35 كلم جنوبقالمة)، في حين توجد مناطق معروفة بوفرة إنتاجها ببلديات كل من الركنية التي احتلت المرتبة الأولى ولائيا بإنتاجها ل 30 ألف قنطار من الزيتون، تليها مجاز الصفاء بإنتاج 9700 قنطار، ثم وادي فراغة ب 8800 قنطار، لتأتي بعدها كل من وادي الشحم،وحمام النبائل وبوشقوف، وكذا قلعة بوصبع وبوعاتي. في السياق ذاته تشير الأرقام التفصيلية الخاصة بشعبة الزيتون بقالمة خلال الموسم الجاري إلى أن المساحات التي شملتها حملة الجني بلغت 4900 هكتار من بساتين الزيتون التي تضم 473322 شجرة،وذلك من أصل مساحات كلية موجودة عبر ال 34 بلدية المشكلة لإقليم الولاية تقدر ب 9443 هكتار تابعة لفلاحين خواص و مستثمرات فلاحية جماعية و فردية.