تشهد الحالة الصحية لسيدة تدعى وزاني حليمة البالغة من العمر 36 سنة، وضعية جد حرجة بسبب المضاعفات الخطيرة التي تعرضت لها بعد العملية الجراحية القيصرية التي خضعت لها منذ حوالي خمسة عشر يوما على مستوى مصلحة الولادة التابعة لمستشفى مصطفى باشا الجامعي. حيث يرجع السبب في ذلك حسب ما أفادت به مصادر مقربة من محيط المستشفى إلى وقوع السيدة ضحية لخطأ طبي ارتكبه الجراحون المشرفون، على ولادتها التي تعتبر الأولى بالنسبة لها، والذي يتمثل في نسيان ضمادات جراحية داخل أحشائها أثناء إجراء العملية الجراحية دون أن ينتبهوا لذلك، إلا بعد الآلام الحادة التي بدأت المريضة تشعر بها بعد ثلاثة أيام من العملية جراء تعفن تلك الضمادات، حيث يضيف أحد أقارب المريضة في حديثه للسلام في هذا الصدد، بأن الأطباء تكتموا عن السبب الحقيقي لما شاهدوا حالتها الصحية المتدهورة، مرجعين السبب إلى عدم سقوط كل متعلقات الحمل، لكن محدثنا نفى الأمر مؤكدا بأن حال قريبته وحسب تأكيد مصادر من داخل المصلحة ساءت بفعل خطأ طبي استدعى إعادة العملية الجراحية لها. وللإشارة، لا يعد هذا الخطأ الطبي الأخير حالة استثنائية بمستشفى مصطفى باشا الذي يعد واحدا من بين إثنا عشر مستشفى جامعي منتشر عبر القطر الوطني، والذي يستقبل آلاف المرضى القادمين من ولايات مختلفة، حيث سبق له وأن سجل حالات مشابهة، كما تسببت بعض الأخطاء الطبية في فقدان عدد من المرضى لحياتهم، لتبقى الأخطاء الطبية شائعة بالمستشفيات العمومية وحتى الخاصة بالرغم من المجهودات الكبيرة التي يبذلها القائمون على القطاع في سبيل تحسين الخدمات المقدمة للمريض.