أكد القائد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن ما تعيشه المنطقة في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة، بات ينذر بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة. أوضح القائد صالح، أن الأعمال الإجرامية التي تشهدها تونس، والعملية النوعية التي استطاع من خلالها الجيش القضاء على ثلاثة إرهابيين واسترجاع الأسلحة، وقبلها التوترات وحالة الصراع التي تشهدها دول جوار الجزائر على غرار ليبيا ومالي، "لها مخططاتها التي تسيرها وبرامج دقيقة سبق وسطر لها من طرف قوى تريد أن تعيث في البلدان العربية فسادا قبل موعد تقسيمها وفق المخطط العالمي الجديد" . كما قال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على هامش زيارة ميدانية تفتيشية إلى الناحية العسكرية الرابعة في ورقلة، مخاطبا أفراد الجيش الوطني الشعبي "إن مهامكم الجليلة هذه، هي امتداد طبيعي ومنطقي لتلك التي أدتها الأجيال السابقة منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام الاستعمار الفرنسي أرض الجزائر، ويعود لكم أنتم اليوم شرف صونها وحمايتها وحفظ حدودها، تمجيدا لتضحيات الشهداء الأبرار الذين سقوها بدمائهم الزكية"، بعدما أوصى جميع أجهزة ووحدات المؤسسة العسكرية ب "اليقظة والاستعداد"، داعيا إياهم أن "يكونوا على أهبة الاستعداد عند الاقتضاء لتسطير ملاحم بطولية، وتقديم التضحيات الجسام لدحر أي محاولة بائسة تهدد أمن الوطن والمواطن بتصميم قوي وإرادة لا تقهر، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لأن الجيش يعي كل الوعي بأن الثقة التي وضعها فيه شعبه، هي من المكاسب النفسية والغالية التي لن يفرط فيها أبدا، وسيعمل دوما على تمتينها من خلال تحصين الجزائر وشعبها من أي مكروه"، مبرزا في هذا الشأن أن الظرف الراهن "يملي علينا في الجيش الوطني الشعبي التحلي بالمزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها ومحمية ومصانة من كل مكروه، ويبقى مستقبلها، بإذن الله تعالى، بيد أبنائها المخلصين الذين يمضون في بنائها وهم يقدرون تاريخها". تندرج زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح في إطار تكثيف جهود التواصل المباشر والدائم مع أفراد القوات المُسلحة، وامتدادا لنشاطاته الميدانية إلى النواحي العسكرية بغرض الاطلاع على أوضاع الأفراد والوحدات وجاهزيتها القتالية، حيث كان مصحوبا باللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، والتقيا فيها بإطارات وأفراد هذه الوحدات.