أمضت قيادة الدرك الوطني ممثلة في اللواء مناد نوبة اتفاقية متعلّقة بالوقاية من العنف في الوسط المدرسي مع وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني. ويلتزم جهاز الدرك الوطني من خلال هذه الإتفاقية بتنظيم نشاطات تحسيسية لفائدة المؤسسات التربوية، خاصة تلك التي تقوم بها فرق حماية الأحداث، فضلا عن إطلاق رخصة الراجلين التي تمّ الشروع فيها مؤخرا بالتنسيق الوثيق مع وزارة التربية الوطنية، بهدف تلقين الأطفال مبادئ الأمن المروري السليم. وفي السياق، أوضح اللواء مناد نوبة في كلمته أن مشاركة قيادة الدرك الوطني" دليل على إرادة وزارة الدفاع الوطني، للمساهمة في نجاح جميع النشاطات التي تم إطلاقها من طرف مختلف الدوائر الوزارية، وعلى وجه الخصوص وزارة التربية الوطنية، في إطار الوقاية من العنف في الوسطالمدرسي". وتشكل الاتفاقية الموقعة أداة تسمح بتعزيز روابط التنسيق والتعاون بين وزارة التربية الوطنية، الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية، وهذا طبقا للتوجيهات الواردة في برنامج الحكومة. وجاءت الاتفاقية المنتظرة من طرف المجتمع المدني وعلى وجه الخصوص الأسرة التربوية، للحّد من تفاقم ظاهرة العنف في الوسط المدرسي، وذلك وعيا من الدرك الوطني برهانات تكوين أجيال الغد، في إطار مهام الوقاية ومحاربة مختلف الظواهر الإجرامية، حيث سيقدّم الجهاز كل الدعم والمساعدةالضرورية لمسؤولي المؤسسات التربوية أثناء تأدية مهامهم يقول قائد جهاز الدرك. من جهته ألقى اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني كلمة تطرق فيها إلى الهدف من إبرام هذه الاتفاقية التي تجمع مؤسستين أمنيتين هامتين هما الجيش الوطني الشعبي والمديرية العامة للأمن الوطني، والذي يرتكز أساسا في تنسيق الجهود في مجال الوقاية في تأمين وحماية المؤسسات التربويةومكافحة العنف في الوسط المدرسي، منوها في نفس الوقت بأهمية هذه اللقاءات في تحقيق الرسالة المقدسة في مجال التربية والتعليم. وأضاف هامل أن جهاز الشرطة كان دائما سباقا في تسطير خطط أمنية تهدف إلى حماية الأسرة التربوية والمتمدرسين من كل خطر مادي أو معنوي قد يعترضهم مع توفير الحماية للمنشآت التربوية من أجل ضمان بيئة ملائمة وسير حسن للمنظومة التربوية. كما ذكّر المدير العام للأمن الوطني في كلمته بالمبادرات التي تطلقها مختلف مصالح المديرية العامة للأمن الوطني بصفة مستمرة والهادفة إلى تعزيز الأمن حول محيط المؤسسات التربوية بجميع أطوارها، مع تسطير برامج في مجال التوعية تقدم من خلالها دروس نموذجية حول السلامة المرورية تحتإشراف إطارات مختصة من المديرية العامة للأمن الوطني.