أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس أمس أحكام غيابية بالإعدام في حق ثلاثة إرهابيين ينشطون ضمن سرية سيدي داود، وعلى رأسهم أمير الجماعة المدعو “ب. ن. فاتح” المكنى جابر، إلى جانب كل من الإرهابيين “ت. فيصل” و«م. يوسف”، كما أدانت نفس المحكمة العنصر السابق “ه.عزيز” المكنى أبو عبد الله في الثلاثين من العمر المكلف بصناعة القنابل التقليدية بالجماعة ب 20 سنة سجنا نافدا، المتابعين بجناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة،والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف بدافع تسديد فدية والسرقة باستعمال سلاح. وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ توقيف المتهم”ه. عزيز” من قبل مصالح الأمن في 2008، وذلك بعدما كان أحد عناصر سرية سيدي داود، حيث كان قد اعترف أثناء التحقيق في بادئ الأمر أنه كان عنصر دعم وإتصال للجماعة الإرهابية ينشط بالمناطق الحضرية، حيث كان يمدهم بالمؤونة وجميع ما تحتاجه عناصر الجماعة من مستلزمات، إلى أن التحق بمعاقل الجماعة، وخلال مكوثه عندهم شارك في عمليات إجرامية هي اختطاف المدعو “ب .ز” شهر أوت 2007، وذلك بعدما تقدم 04 عناصر إرهابية من بينهم المتهم وأمير الجماعة إلى قرية عمارنة بسيدي داود واختطفوا الضحية بغرض طلب فدية، والذي تبين بعد نقله إلى مركز السرية ومن خلال التحقق من هويته أنه ليس هو المقصود وإنما المقصود هو إبن عمه، كما أقر حسب تصريحاته لدى الضبطية أنه كلف بمهمة قتل حارس بلدي بمنطقة ساحل بوبراك، وذلك حتى يتحصل على ثقة باقي العناصر وكذا ابتزاز مواطني المنطقة ومطالبتهم بما يسمى الزكاة، ثم أسندت له مهمة صناعة القنابل التقليدية، التي كانت تستعملها الجماعة في عملياتها. إلا أن المتهم تراجع عن هذه التصريحات أمام هيئة المحكمة، مؤكدا أنه التحق بمعاقل الجماعة الإرهابية بدافع الإنتقام منهم وأنه لم يقم بمعاقلهم سوى لمدة شهرين، وذلك لكونه هو وعائلته كانوا ضحايا للأعمال الإرهابية التخريبية التي طالتهم في العشرية السوداء.