أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس أمير سرية المتفجرات الموقوف بكتيبة الفتح المكنى أبو عبد الله ب 20 سنة سجنا نافذا، كما أدانت في نفس القضية أمير كتيبة الفتح المكنى ليث رفقة ثلاثة من عناصره ب 20 سجنا نافذا غيابيا لارتكابهم جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والاختطاف بدافع تسديد فدية والسرقة باستعمال السلاح· وقائع القضية، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى سنة ,2007 حينما تم إلقاء القبض على الإرهابي ''ه·ع'' المكنى أبو عبد الله، الذي نفى أن يكون قد ألقي القبض عليه، مؤكدا أنه سلم نفسه لمصالح القوات البحرية بساحل بوبراك بسيدي داود، مضيفا أنه كشف عن مخبأ العناصر الإرهابية التي ينشط ضمنها وهي كتيبة الفتح الناشطة بالمنطقة، وتمكنت مصالح الأمن على إثر المعلومات التي أدلى بها من القضاء على سبعة إرهابيين، مضيفا أنه كان عنصر دعم وإسناد قبل التحاقه بالجبل بناءا على طلب أمير الكتيبة بن نبري فاتح، مشيرا أنه خلال تواجده في صفوف الجماعة الإرهابية أسندت له مهمة حفر خنادق وكازمات للجماعة الإرهابية، وكذا ابتزاز فلاحي المنطقة بغرض الحصول على المال من أصحاب حقول العنب والخوخ والإجاص، حيث اختلفت المبالغ من فلاح لآخر، مضيفا في تصريحاته أن الجماعة الإرهابية طلبت منه اغتيال حرس بلدي بمنطقة كاب جنات، وهو الفعل الذي نفذه إلى جانب مشاركته في عملية اقتناء وصنع المتفجرات بالسرية التي ينشط بها، ليتراجع جزئيا في بعض تصريحاته التي قال أن التحاقه بالجبل كان بدافع الانتقام من الجماعة الإرهابية التي حاولت اغتيال والده المنخرط في صفوف الحرس البلدي مصيبة إياه برصاصة في رجله، كما نفى مشاركته في عمليات إرهابية نفذتها الجماعة الإرهابية·