شدد نور الدين بدوي، وزير الداخلية والجماعات المحلية، على ضرورة تنمية المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس، كوسيلة من وسائل مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الوضع الأمني الحالي بالمنطقة يستوجب من كلا البلدين تنسيقا أكبر، ونظرة مستقبلية مشتركة. أوضح الوزير في تصريحات صحفية عقب المحادثة التي جمعته مع نظيره التونسي، بأن هذا اللقاء، يندرج في خانة تكريس الإدارة السياسية للبلدين، وتجسيد التعليمات التي أكد عليها دوما رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والخاصة بضرورة الارتقاء بمستوى العلاقات الجزائرية التونسية إلى مستوى ما يتطلبه الوضع الحالي الذي تعيشه المنطقة-يقول بدوي-، الذي أكد في هذا الشأن على ضرورة خلق تنسيق كبير، وتبني نظرة مستقبلية للحفاظ على أمن الدائرة، وإستقرار البلدين. في السياق ذاته أفاد بدوي أن، الاتفاق مع نظيره التونسي على الارتقاء بهذه الحركة تم خلال لقائهما مع المسؤولين المحلين من ولاة البلدين. ومن جهة أخرى، صرح مجدوب، وزير الداخلية التنوسي، بأن لقاءه مع بدوي شكل فرصة لاستعراض العلاقات العميقة التي تجمع الجزائر وتونس، وأشار من جهة أخرى، إلى اللقاء الذي جمعه مع عبد المالك سلال، الوزير الأول، الذي كانت رسالته واضحة، من خلال تأكيده على أن البلدين قدرهما أن يكون معا في الماضي والحاضر والمستقبل، ومن هذا المنطلق، قال وزير الداخلية التونسي "يتعين على البلدين العمل معا من أجل التصدي ومجابهة التحديات التي تواجهها في ظل الوضع الحساس بالمنطقة" .