يعتزم مجمّع سفيتال لمالكه يسعد ربراب شراء مصنع الحديد والصلب والكائن مقره بمدنية بوتور شمال فرنسا والتابع لمجموعة "أن . أل .أم .كا "الروسية، على حد ما أكدته صحيفة فرنسية. وحسب ذات المصدر، فإن المصنع ينتظر أن يغلق أبوابه بتاريخ ال20 أفريل ما يهدّد 209 عامل بالتسريح بسبب ما وصفه مسؤولو المصنع "بالقيود الإقتصادية التي لا يمكن التغلب عليها". وأعلنت إدارة المصنع، عن قرار غلقه شهر جانفي الفارط في انتظار الوصول إلى اتفاق مع مشتري ينقذ المصنع والعمال المهددين بالبطالة. ويختص المصنع الفرنسي الذي يعتزم المليادير الجزائري يسعد ربراب، شراءه في صناعة الصلب المجلفن الموجّه أساسا لقطاع السيارات. قرار غلق المصنع أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة وتعالت معها أصوات النقابات العمالية، ولكن إعلان الإدارة عن عدد من المرشحين لشراء المصنع أعاد الأمل للعمال وعائلاتهم. وحسب نفس الصحيفة، فإن مجمع سيفيتال من بين المرشحين الأوائل لشراء المصنع. ويأتي قرار شراء المصنع من قبل مجمع سفيتال بعد قرابة سنة من شراء رجل الأعمال يسعد ربراب للشركة متعددة الجنسيات فاغور براند للتجهيزات الكهرومنزلية، بقيمة 25 مليون أورو بعد ترخيص منحته له محكمة اسبانية بناء على عرض قدمه ربراب. شراء شركة براند سمح بإنقاذ ما يزيد عن 2500 عامل من بينهم أزيد من 1200 عامل في فرنسا من شبح البطالة وأزيد من 300 منصب شغل في اسبانيا وحوالي 750 منصب عمل في بولندا مع خلق 7500 ألف منصب شغل بالجزائر. وأوضح عندها رجل الأعمال الجزائري، أن الهدف من الإستثمار هو "إنشاء مجمع متجانس ومتطور يحظى بالديمومة عبر جميع البلدان التي لديه فيها عمال". وأعطى رجل الأعمال الجزائري بعدا قاريا وعالميا لاستثماراته، منها الصفقة التي أبرمها مع الحكومة الإيطالية لاستعادة مصنع الحديد "لوشيني"، ما سمح بخلق أنشطة صناعية في الجزائر وتحويل التكنولوجيا. وخلق الرجل الصناعي مشاريع في الولاياتالمتحدة والبرازيل من خلال الإستثمار في أسواق جديدة، من خلال إقامة موانئ على ضفاف نهر الأمازون بالبرازيل لضمان نقل الذرة التي ينتجها المزارعون وتصديرها إلى الخارج عن طريق تشييد أرصفة بحرية على طول كيلومترين، تحتوي على خمسة نقاط لرسو السفن والبواخر. زراعة الأرز ومصنع للكاكاو ..مشاريع ربراب في إفريقيا وفي مجال الصناعة الغذائية، سطّر مجمع سيفيتال برنامج استثمار خارجي يستهدف كخطوة أولى دول افريقية على غرار ساحل العاج، السودان وإثيوبيا، حيث استقبل يسعد ربراب وفدا سودانيا رفيع المستوى تناول معه فرص الاستثمار في مجال التصنيع الغذائي والزارعة في السودان، واشترط رجل الأعمال الجزائري منحه عدة مساحات فلاحية لا تقل الواحدة منها عن 20 ألف هكتار حتى يتسنى لشركة سفيتال الاستثمار في السودان. كما دخل مجمع سيفيتال في مفاوضات مع حكومة ساحل العاج لاستئجار 300 ألف هكتار من الأراضي الزراعية التي تنوي استخدامها في البداية لزراعة الأرز، مضيفا أن الشركة تتطلع أيضا لإنشاء مصنع للكاكاو في ساحل العاج أكبر منتج لحبوب الكاكاو في العالم. وأعلن حينها يسعد ربراب، أن الاستثمار الأولي لشركة سفيتال في قطاع الأرز سيتراوح ما بين 35 و40 مليون دولار ومن المتوقع ضخ استثمارات أخرى بقيمة 200 مليون دولار. 7 مفاتيح ساهمت في نجاح المجمّع ويلخص مؤسس مجمع سيفيتال مفاتيح النجاح في سبع نقاط هي إعادة الاستثمار المنتظم للمكاسب في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، البحث والتطبيق الميداني للخبرات التكنولوجية الأكثر تطورا، الاهتمام المولى لاختيار الرجال والنساء، لتكوينهم ونقل الكفاءات، روح المؤسسة، حس الابتكار، البحث عن التميز والفخر والشغف لخدمة الاقتصاد الوطني. غيّر نيته في إنشاء قناة بفرنسا ربراب يدخل مجال الإعلام عبر مجمّع الخبر اشترى مؤخرا رجل الأعمال اسعد ربراب أغلبية الأسهم لقناة الخبر "كي. بي .سي" وذلك بعدما فشل رجل الأعمال عبد الوهاب رحيم في مفاوضاته مع مجمع الخبر في آخر لحظة. وبموجب العقد الموقع مع ربراب فإن المليادير الجزائري أصبح شريكا بالأغلبية في قناة الخبر، ولم يكتف بالقناة بل دخل مساهما في مجمع الخبر كله بما في ذلك الجريدة مقابل ضخ ما قيمته 600 مليار سنتيم. وتناولت بعض وسائل الإعلام نية أغنى رجل الأعمال في إطلاق قناة خاصة تبث برامجها من فرنسا، لكن غيّر رأيه وفضّل الاستثمار في قناة الخبر لعدة عوامل من بينها، ملائمة خطها الافتتاحي لتوجهاته السياسية. وبرر المدير العام علي جري قرار بيع 40 بالمائة من أسهم الخبر بضرورة التكيف مع قانون السمعي البصري الذي يفرض وجود شركاء في القناة، وكذا الصعوبة المالية التي تعرفها القناة بسبب الشح في عائدات الإشهار الخاص. ربراب يعوّل على القطاع الفلاحي والسياحي للنهوض بالاقتصاد انتقد يسعد ربراب مرارا اعتماد الحكومة على الطاقة لتمويل الاقتصاد في ظل وجود ثروة بديلة "مهملة" في القطاع الفلاحي السياحي، في إشارة منه إلى أن مجالات خلق الثروات في الجزائر متعدّدة ولا تنحصر في الثروات الباطنية، مشيرا بأن تراجع أسعار النفط قد يكون عاملا حافزا لدفع السلطات لاتخاذ مبادرات لتحرير المبادرات الاقتصادية. وعدّد ربراب المشاكل التي تعترض طريق المستثمرين منها إشكالية العقار الصناعي المستثمرين، مشدّدا على ضرورة العمل على إقناع الحكومة بضرورة رفع العراقيل وتحرير المبادرات، واعتبر ربراب أن فتح المجال الجوي للخواص "صار ضرورة" . مشاكل هددت استقرار استثمارات مجمع سفيتال مقاطعة اقتصادية واتهامات بالتحايل لإسقاط إمبراطورية ربراب تعرّض رجل الأعمال يسعد ربراب إلى عدة مشاكل تهدد استقرار استثماراته بالجزائر، أبرزها المقاطعة " الإقتصادية" التي بادرت إليها العديد من الشركات والمؤسسات الكبرى في الجزائر من خلال فسخ أو تجميد، عقود صفقات امتياز كان يستفيد منها مجمع سيفيتال على غرار مؤسسة سيال التي قرّرت سنة 2014 فسخ عقد الصفقة التي أبرمتها مع رجل الأعمال، الذي أجّر لها 120 سيارة من نوع "أتوز"، ومجمع سوناطراك الذي سحب من سفيتال صفقة تمويل مطاعمها بالزيت والسكر بعدما احتكر المجمع عملية تموين مطاعم وحدات المجمع النفطي عبر كل التراب الوطني بالمادتين المذكورتين، خاصة في الولايات الجنوبية. كما تعرض رجل الأعمال لحملة شرسة من قبل عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم الذي إتهمه بالتحايل على الحكومة فيما يتعلق بملف شراء مصنع برند الفرنسي التابع لمجموعته سفيتال، من خلال فوترته التجهيزات القديمة لبرند على أنها جديدة، وتسويقها في الجزائر بأثمان باهظة. وقال بوشوارب آنذاك، أن ربراب حاول تسويق "الخردة الأوروبية" إلى الجزائر وبأثمان باهظة من خلال إعادة بيع تجهيزات قديمة لمصنع برند لمتعاملين وطنيين في إطار مشاريع ذات منفعة عمومية بمبلغ خمسة ملايين أورو، في حين أن قيمتها الحقيقة لا تتعدى مليوني أورو على حدّ تأكيد بوشوارب، الذي صنف ما فعله ربراب خارج القوانين الوطنية، مسقطا حق رجل الأعمال في تحويل العملة للجزائر مادام هو مالك مصنع برند. مشاريع عطلت بالمجلس الوطني للاستثمارات مالك سفيتال يٌكوى بنيران صديقة اتهم اسعد ربراب رجل الأعمال الجزائري ورئيس مجمع سفيتال عددا من زملائه في منتدى رؤساء المؤسسات بالتحول إلى "عملاء"، حرصوا على تجميد العديد من مشاريعه بنقلهم كلاما محرفا ينسب إليه للسلطة. وقال ربراب "لا أستطيع البقاء والجلوس مع زملاء بدلا من أن يسعوا للعمل على تعزيز الاقتصاد الوطني، يحاولون ربح بعض المزايا على حساب رفاقهم، وتحوّلوا إلى عملاء ينقلون كلاما محرفا ينسب إلي للسلطة "، ما دفعه إلى الانسحاب من المنتدى. وتأسّف ربراب من هيئة منتدى رجال الأعمال التي تحولت إلى وسيلة لتحقيق المصالح الشخصية لعدد من الأشخاص، تحولوا إلى عملاء ينقلون كلاما محرفا ينسب إليه للسلطة بغرض الاستفادة من المزايا، بعدما أكد في المقابل أن لا خصومة له مع السلطة كون ما يقوم به هو المساهمة في بناء الجزائر وخلق مناصب شغل لشبابها. كما أوضح رئيس مجمع سفيتال بخصوص مشاريعه الاستثمارية وعقب تحقيق أجراه بنفسه للوصول إلى الأسباب الحقيقة وراء تجميد عدد من مشاريعه أن مجموعته لديها ثلاثة مشاريع كبرى لم يتم الرد عليها، بعضها تم إيداعها في المجلس الوطني للإستثمار منذ أزيد من 10 سنوات، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروع سحق البذور الزيتية وآخر في مجال البتروكيمياء. قال ربراب بخصوص تلك الإستثمارات "من شأنه خلق قرابة ثلاثة آلاف مؤسسة صغيرة ومتوسطة وإيجاد قرابة 600 ألف إلى 900 ألف منصب شغل في مجال الصلب". وكشف رئيس مجموعة سيفيتال، أنه تلقى مراسلة من منتدى رؤساء المؤسسات تطلب منه دفع مستحقات الانخراط السنوية، حيث ردّ عليها برسالة بسيطة يخطر من خلالها رئيسها بانسحابه من هذه الهيئة، مستغربا السرعة التي وصل بها خبر استقالته إلى بعض صناع القرار.