تحدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، الأساتذة المتعاقدين، وأعلنت أن توظيفهم ضمن المؤسسات التعليمية لا يمكن أن يتم مباشرة دون مشاركتهم في المسابقة الوطنية المقررة في 23 أفريل الجاري، متهمة نوابا في البرلمان بتسييس احتجاجات هذه الفئة. كشفت بن غبريط، أنها التقت الأربعاء الماضي بممثلين عن الأساتذة المتعاقدين المطالبين بتوظيفهم مباشرة، وشرحت لهم أن المسابقة الوطنية تعد شرطا من شروط التوظيف وذلك طبقا لقانون الوظيف العمومي الساري المفعول، وقالت في تصريحات أدلت بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية " لا يمكن بأي حال من الأحوال الخروج عما ينص عليه القانون"، وأوضحت أن المشاورات مع الوظيف العمومي أسفرت عن إمكانية احتساب الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين، مما سيعزز ملفات طلب توظيفهم. كما إتهمت الوزيرة نوابا في البرلمان بتسييس احتجاجات الأساتذة المتعاقدين وتأطير حراكهم المتجلي في مسيرة الكرامة، وقالت "لاحظت أن هذه الاحتجاجات بدأت في اتخاذ طابع مسيس، لاسيما وأنها مؤطرة من طرف بعض النواب". الأساتذة المتعاقدون يضربون عن الطعام أعلن الأساتذة المتعاقدون عن تصعيد احتجاجاتهم بدخولهم في إضراب عن الطعام، ابتداءا من يوم أمس الإثنين بعد القرار الذي خرجت به وزارة التربية، مساء أمس، القائل بتثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين من خلال الزيادة في النقاط حسب سنوات العمل، وهو ما اعتبروه غير كاف، وجددوا تمسكهم بمطلبهم القائل بإدماجهم مباشرة دون المرور بمسابقة التّوظيف. وقام رجال الأمن بمحاصرة المسيرة وتوقيفها أمس، في منطقة بومرداس، مما أدى إلى جلوس جميع المضربين على الأرض ورفضهم للأكل رغم تضامن سكان المنطقة بجلب الطعام، إلى حين الاستجابة لمطلبهم. قال قليل عبد الوهاب، رئيس ديوان وزارة التربية الوطنية، في بودواو ببومرداس للصحافة " ستكون هناك زيادة معتبرة لفائدة الأساتذة "، موضحا أن الترتيبات العملية ستكون موضوع النقاش مع المديرية العامة للوظيف العمومي بعد تحقيق الاتفاق المبدئي. هذا وأبرز بيان للوزارة "أن الوزارة تنهي إلى علم الأساتذة المتعاقدين أن النتائج النهائية مع المديرية العامة للوظيف العمومي والإصلاح الاداري خلصت إلى تثمين الخبرة على أساس نقطة واحدة لكل سنة في حدود ست نقاط".