دعا ناصر حمدادوش، نائب حركة مجتمع السلم، إلى هبة وطنية لمقاومة ما وصفه بإفسادات نورية بن غبريط، وزيرة التربية الوطنية، وكذا الإعلان عن مقاطعة إصلاحات الجيل الثاني، وذلك بإضراب عام خلال الدخول المدرسي القادم، في حال مُرّرت هذه الإصلاحات بعيدا عن النقاش العلمي المؤسّسي، ومن ذوي الاختصاص والخبرة الوطنية. طالب نائب حركة حمس، بفتح تحقيقٌ علمي موضوعي ومحايد لمعرفة حقيقة فشل إصلاحات الجيل الأول، مشيرا أن توجيهات بن غبريط ومَن يقف وراءها مريبة وتشكل تهديدا للأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، من خلال العبث المستمر بالمنظومة التربوية، عن طريق المساس بالمواد المتعلّقة باللغة العربية والتاريخ والتربية الإسلامية ومحاولة فرض فرنسة التعليم، كمنظومةٍ ثقافية وقيمية صادمة لعمق البُعد الإسلامي العربي الأمازيغي للشعب الجزائري. كما إستنكر نائب حمس الغموض والتكتّم بعيدا عن الشفافية والنقاش العلمي العلني لهذه الإصلاحات، مشيرا إلى أنها تتمّ في خطوات متسارعة وبرعايةٍ ونفوذٍ وتبعيّة فرنسية مطلقة، والعناية الخاصّة والتمكين القسري للفرنسية على حساب اللغة العربية والأمازيغية. في السياق ذاته أكد حمدادوش على ضرورة انسجام هذه الإصلاحات مع الدستور، ومع القانون التوجيهي لسنة 2008 المصادق عليه من طرف البرلمان، والذي يحدّد القواعد القانونية التي تُؤسّس عليها المدرسة الجزائرية، وهي التي يجب أن تراعي الثوابت، الانتماء الحضاري، الوحدة الوطنية، القيم الوطنية، رموز الجزائر. هذا وطالب القيادي في حمس بتشكيل هيئة وطنية عليا سيادية ومستقلّة، وبصلاحيات حقيقية، كالمجلس الأعلى للتربية، وهي أعلى من وزارة التربية الوطنية، هي المسؤولة عن وضع المناهج والبرامج والإصلاحات برؤية استراتيجية وبتوجّه دولة، وتكون الوزارة منفّذا لها، بعدما قال إن مخطط نورية بن غبريط، الذي وصفه بالمشبوه، يشكّل خطرا على المنظومة التربوية وعلى الشعب الجزائري، مشيرا أنها تستغل الفراغ السياسي والمؤسساتي للتمدّد في ذلك، وتفرض إصلاحات مشروخة بعيدا عن الخبراء وأهل الاختصاص الموثوق بهم.