عبّرت جمعية أولياء التلاميذ عن ارتياحها لإصلاحات الوزيرة نورية بن غبريط، وقالت إنها فعلت ما عجز عنه سابقيها من الوزراء الذين تداولوا على قطاع التربية، في إشراكها جميع الشركاء الاجتماعيين في لقاءاتها، وعبّرت عن اطمئنانها من مسألة استقدام 11 خبيرا فرنسيا إلى الجزائر في إطار تبادل الخبرات فقط، مؤكدة أن لا خوف على المدرسة الجزائرية من "الفرنسة ". قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد، في اتصال مع "الجزائر الجديدة"، إن وزيرة التربية نورية بن غبريط أوضحت على لسان المفتش العام للوزارة في آخر لقاء حضرته الجمعية وباقي الشركاء الاجتماعيين، أن الخبراء الفرنسيين المعنيين في قائمة "11 خبير فرنسي" لا دخل لهم في المنظومة التربوية، وأن حضورهم يدخل في إطار التعاون الثاني بين الجزائر وفرنسا، وفي إطار الشراكة الثنائية والمزدوجة، مثل ما هو واقع في باقي القطاعات". وزيرة التربية الفرنسية في زيارتها للجزائر قالت بأن بن غبريط طلبت تبادل الخبرات في التربية من أجل تحسين اللغة الفرنسية". وأضاف خالد أحمد "تبادل الخبرات معمول به في جميع المجالات حسب ما تم تأكيده لنا، وهو قرار سياسي لا دخل لنا فيه كممثلين لأولياء التلاميذ ". وتابع المتحدث "لا يمكن أن تعطى للخبراء الفرنسيين حرية القرار وإعطاء الرأي في إصلاحات المنظومة التربوية، نحن نملك كوادر أكفاء، السيادة الوطنية ليست للتلاعب والثوابت الوطنية خط أحمر، هناك لغات يجري تحسينها في إطار اتفاقية التعاون والشراكة كالفرنسية والصينية مثلا". وأكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ خالد أحمد أن "لا خوف من "فرنسة" المدرسة الجزائرية ولا يمكن لبن غبريط أن تفعل ذلك، ثوابت ومبادئ أول نوفمبر خط أحمر حتى الرئيس يعجز على مسّها". ودعا خالد أحمد وزيرة التربية نورية بن غبريط إلى التسريع في تكوين المجلس الأعلى للتربية لتحسين المنظومة التربوية، ومشاركة الوزيرة في كل صغيرة وكبيرة، تقدم في إطار هيكلي رسمي تحت إشراف رئيس الجمهورية، مثل ما هو معمول به في مجلس الأعلى الإسلامي والمجلس الأعلى للشباب.