أكد عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، إستعداده للقيام بدور الوسيط بين أحزاب السلطة والمعارضة لتشكيل جبهة وطنية قوية، قادرة على التصدي لمختلف التهديدات التي تستهدف الجزائر لاسيما الأمنية منها. كشف غول، أمس بالجزائر العاصمة، في ندوة صحفية نشطها قبل اجتماع المكتب السياسي ل"تاج"، أن حزبه يرى في أحزاب المعارضة شريكا سياسيا يعمل معه في إطار بناء الوطن والمحافظة عليه. كما أكد رئيس حزب "تاج"، أن الجزائر لن تقبل بأي تطاول يستهدف مؤسساتها، مشيرا بالخصوص إلى المنابر الإعلامية الفرنسية التي قال إنها تعمل على التهويل وتهدف إلى إضعاف مواقف الجزائر، ومحاولة الضغط عليها من خلال استهداف مؤسساتها ورموزها وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة. هذا وتطرق المتحدث إلى مبادرة الجدار الوطني، وقال إنها انطلقت وتعمل حاليا على مناقشة العديد من الملفات المستقبلية عبر العديد من الورشات المشتركة، وهي لا تزال مفتوحة لكل من يريد الانضمام وتحقيق التقارب في الرؤى ولملمة شمل الساحة السياسية، وكذا توحيد الجهود لمواجهة التحديات الكبرى. كما عرج رئيس "تاج" على قضايا مختلفة، أهمها ملف الخروج من اقتصاد المحروقات والوصول إلى اقتصاد وطني متنوع، يناقش أيضا عبر ورشات متخصصة، من خلال خبراء ومتخصصين في المجال، مؤكد أن هذا الملف يعتبر مسؤولية الجميع وسيحقق للجزائر النهضة المرجوة والريادة التي تريدها في منطقتها. وبالمناسبة ثمّن غول، ما تقوم به وزارة الداخلية من خلال تقريب الإدارة من المواطن وعصرنتها وتسهيل الإجراءات الإدارية، بعدما أشاد بمجهوداتها في معالجة ملف الحرس البلدي والباتريوت، خاصة في ظل الأجواء المشحونة التي تعيشها البلاد. أما بخصوص إضراب الأساتذة المتعاقدين، فقال رئيس تاج "إننا ندعو إلى معالجة الملف بكل حكمة وتعقل، لأن هؤلاء الأساتذة هم أبناءنا وبناتنا وعلى الجميع تفهم الأمر، والمجهودات التي تبذلها وزارة التربية كبيرة وهامة وعلى الجميع مراعاة ذلك أيضا، وهنا ندعو إلى معالجة المطالب المشروعة وفق الحوار والتعقل والتفاهم والتفهم، بعيدا عن أي تسييس للملف وركوب موجة الملف التربوي والعمل به لأغراض سياسية قصد تأجيج صراعات أو الدخول في انزلاقات"، مؤكدا في هذا الشأن أن الملف يخص وزارة التربية الوطنية، وهي من ستتكفل بمعالجته.