يُمارس عدد من رجال المال و الأعمال في الآونة الأخيرة ضغوطات رهيبة على مسؤوليين محليين و قائمين على وكالات أملاك الدولة في ولاية وهران،لمنع تحويل العقارات المُسترجعة إلى مساحات خضراء قصد الظفر بها لإستغلالها في إستثمارات خاصة. أسرت مصادر جد مطلعة من محيط ولاية وهران ل "السلام"، أن والي الولاية، عبد الغاني زعلان، أصدر مؤخرا تعليمات تلزم رؤساء البلديات بتحويل جل العقارات المسترجعة إلى مساحات خضراء، في المقابل يحرص رجال مال على محاولة دفع مسؤولين محليين إلى عدم الإلتزام بتعليمة الوالي و منحهم هذه العقارات على إعتبار أنهم سيستغلونها في استثمارات خاصة ستوفر مداخيل جديدة للبلديات، مستعينين في ذلك بوسيلتهم المعروفة في الضغط ألا و هي الإغراءات المالية. كما أبرزت مصادرنا أن محطتي النقل البري في قلب عاصمة الولاية و تحديدا بحيي الحمري ويغمراسن اللتان تم هدمهما تحضيان بالإهتمام الأكبر من طرف رجال الأعمال، خاصة منهم الممثلين لأكبر سلسلة فندقية بعاصمة الغرب الجزائري (مهري الجيلالي-شريف عثمان وغيرهما)،حيث كانت اللجنة المشرفة على الاستثمار بالولاية قد تلقت ملفات تخص الاستثمار بقطاع السياحة تخص انجاز فنادق جديدة غير ان المواقع المقترحة على ما يبدو تم رفضها بدليل إصرار والي وهران على تشييد مشاريع تنموية و ترفيهية عليها، على غرار المساحات الخضراء و الحدائق الترفيهية المصغرة. جدير بالذكر بان وهران تعاني من ظاهرة الفوضى في التعمير، ما لإرز عجزا في انجاز أزيد من 2000 مساحة خضراء تبعا للمقاييس الدولية الواجب اتباعها.