انقلب عضو بالمكتب التنفيذي لحزب تجمع أمل الجزائر تاج على المدعو الحاج كمال بن عبد الله مؤمن المناجير العام لنادي اتحاد الحراش بعدما اتفقا على استخراج حكم قضائي مقابل عمولة بقيمة ألفي أورو. وحسب مصدر مطلع تم توقيف المتهم الأربعاء الفارط بعد معلومات مؤكدة وردت إلى علم مصالح الشرطة تفيد أن كمال بن عبد الله زوج عميدة قضاة التحقيق بمحكمة الشراقة يعرض أحكاما قضائية للبيع مقابل عمولة تدفع بالعملة الصعبة ليتم نصب كمين له انتهى بتوقيف الحاج كمال من قبل عناصر فرقة البحث والتحرّي بمطار هواري بومدين بحوزته مبلغ ألفي اورو. وأضاف ذات المصدر أن الحاج كمال وقع في قبضة الأمن في حالة تلبس بعدما نصب له كمين بالتنسيق مع مالك وكالة سياحية بالشراقة وعضو مكتب تنفيذي تابع لحزب تاج والذي وعده المتهم بحكم قضائي في قضية لا تزال مجهولة غير أن الأخير قرر إبلاغ مصالح الأمن، ليتم توقيفه وبحوزته المبلغ المالي الذي شكّل للمحقيقين دليلا ماديا كافيا يثبت تلقي المتهم للرشوة ،فيما تبقى أسباب انقلاب عضو المكتب التنفيذي لتاج على الحاج كمال مجهولة خاصة أنهما كانا على اتفاق مسبق بشأن الحكم القضائي. وتبين من التحرّيات أن المتهم تمكّن من بيع أحكام قضائية مزوّرة بمساعدة كاتبة ضبط تعمل بذات المحكمة، ولكن مالك الوكالة السياحية أنكر التعامل مع كاتبة الضبط بصورة مباشرة وقال انه منح مبلغ 50 مليون سنتيم لزوجها وألفي أورو لزوج عميدة قضاة التحقيق . للإشارة فإن المتهمين مثلوا أول أمس أمام قاضي التحقيق بمحكمة الشراقة واستمر سماعهم إلى ساعة متأخرة من الليل وأمر قاضي التحقيق بإيداع متهمين رهن الحبس المؤقت بتهمة التزوير واستعمال المزور والرشوة ،فيما وضعت كاتبة الضبط تحت الرقابة القضائية.