إهتزت ليلة أمس بلدية الميهوب بولاية المدية على وقع هزة أرضية بلغت شدتها 5.3 درجة على سلم ريشتر، خلفت 88 مصابا، منهم 28 مواطنا صنفت إصاباتهم بالمتوسطة. كانت عقارب الساعة تشير الى منتصف الليل و54 دقيقة من ليلة أمس، اين تفاجأ سكان دوائر العزيزية، القلب الكبير، تابلاط، بني سليمان بالجهة الشرقية من ولاية المدية، بهزة ارضية بقوة 5.3 درجة على سلم ريشتر حدد مركزها ب 10 كلم شرقي بلدية الميهوب، صاحبتها هزات إرتدادية قوة البعض منها 4.4 درجة، قوة الهزة دفعت بحشود كبيرة من سكان العمارات ببلدية بني سليمان إلى مغادرة منازلها، وهو أول ما سجلناه عند خروجنا بعد الهزة التي دامت عشرين ثانية، سارعنا الى بلدية العزيزية التي وصلناها في حدود الساعة الثانية صباحا، لتكون اولى وجهتنا العيادة الطبية المتعددة الخدمات وسط المدينة، حيث فوجئنا بوجود عشرات المواطنين بساحة العيادة وسط جو من الهلع والخوف وانهيار نفسي كبير، في الوقت الذي كان الطاقم الطبي يستقبل المصابين من مداشر وقرى بلديات الميهوب، العزيزية، مزغنة، واقع حال إستمر الى غاية الساعة الرابعة فجرا اين تم احصاء 88 مصابا من بينهم 60 مصدوما جراء الخوف والهلع، و28 جريحا تراوحت أعمارهم بين 6 و98 سنة، إصاباتهم متفاوتة الخطورة، تم إسعافهم ومعالجتهم وغادروا العيادة باستثناء عجوز في العقد السابع من العمر تم تحويلها الى مستشفى المدينة نتيجة تعرضها لكسر بليغ، ثم توجهنا بعدها إلى بلدية الميهوب الواقعة على مسافة قرابة 15 كلم عن مقر دائرة العزيزية، أين التقينا بمئات المواطنين في الشوارع،وعند حديثهم معنا اخبرونا انهم قضوا ليلتهم في العراء رفقة ابنائهم ومنهم من هو مقبل على اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا، وكم كان حديث العجوز المدعوة "ص .الزهرة" البالغة 75 سنة من العمر مؤثرا بعد ان تضرر مسكنها بنسبة كبيرة، كما ابلغنا الكثير ممن تحدثنا معهم أن مئات المساكن خاصة المبنية من الطوب تعرضت الى تشققات في الجدران وانهيارات في الأسقف والكثير منها اصبح غير صالح تماما، كما تعرضت هياكل المرافق العمومية المتواجدة وسط البلدية إلى أضرار على مستوى الجدران والأسقف وانهيارات بالأسوار الخارجية. للإشارة مصالح الحماية المدنية، الشرطة، الدرك الوطني، المنتخبين، رئيس الدائرة وجدناهم رفقة المواطنين. وفي حدود منتصف النهار حل ببلدية الميهوب عبد المجيد تبون، وزير السكن، رفقة مصطفى لعياضي، والي المدية وعبد القادر شقو، رئيس المجلس الشعبي الولائي، وعدد كبير من المدراء التنفيذيين ومختلف المصالح الأمنية، اين قام الوزير بمعاينة السكنات المتضررة ليجمعه بعدها لقاء مع ممثلي سكان البلديات المتضررة، اين وعدهم بالتكفل بهم وتقديم كل المساعدات الى العائلات المنكوبة، حيث ابلغهم بتوفير الخيم في غضون الساعات القليلة المقبلة، وأمر الوالي أيضا بإستحداث خلية أزمة لإحصاء كل البيوت المتضررة عبر جميع بلديات الدائرة وكذا البلديات المجاورة.