أكدّ الوزير الأول عبد المالك سلال، على ضرورة رفع المنتوج الفلاحي الوطني والتوجه نحو تصدير منتوجات هذا القطاع تماشيا والسياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات، مؤكدا أن "عصر البترول قد ولى ولابد من تطوير قطاعات أخرى". حل أمس الوزير الأول، بولاية تيزي وزو في إطار زيارة عمل وتفقد لعديد المشاريع التابعة لمختلف القطاعات، والبداية كانت بزيارة إلى بلدية تادميت، أين عاين سلال مشتلة تابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة، وتلقى شروحات وافية عن القطاع الفلاحي بالولاية التي أكد أنها حوض للعديد من المنتجات كالحليب وزيت الزيتون واللحوم الحمراء. كما أشرف سلال بالمناسبة على تدشين المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية بشارع ستيتي جنوب غرب مدينة تيزي وزو، أين أعطى تعليمات بفتح جناح على مستوى هذه المكتبة يخصص حصريا للكتب باللغة الأمازيغية، وطالب بتمديد ساعات فتح هذه المنشأة إلى غاية منتصف الليل، حتى تتكيف مع متطلبات القراء وكذا لجعلها أكثر مردودية، كما حث على مضاعفة رصيد هذه المنشأة لتصل إلى 20.000 مؤلف، وقال في هذا الصدد "لقد شيدنا الكثير يجب الآن التفكير في جعل هذه المنشآت المنجزة أكثر مردودية وربح"، داعيا القائمين عليها إلى برمجة عمليات توأمة مع نظيراتها من المكتبات بالخارج. في السياق ذاته دشن سلال أيضا المستشفى الخاص الشهيد محمودي، المختص في معالجة السرطان ليحل بعدها بدار الثقافة مولود معمري أين أشرف على إعطاء إشارة انطلاق الملتقى الوطني حول التعليم القرآني في طبعته الثانية، كما أشرف ببني يني على وضع حيز الخدمة شبكة الغاز الطبيعي لفائدة 1500 عائلة من سكان قرية أقوني أحمد، وزار أيضا عددا من الوحدات الصناعية على غرار المؤسسة العمومية للصناعة الالكترونية لعزازقة ووحدة صناعة الآجر التابعة لأحد الخواص ووحدة لصناعة الأدوية "نوفو نورديسك". زيارة الوزير الأول إلى ولاية تيزي وزو، جاءت في وقت تحاول فيه بعض الأطراف جعل منطقة القبائل والأمازيغية قضية جهوية، وكذا النشاط الكبير الذّي تقوم به الحركة الإنفصالية "الماك" بقيادة رئيسها فرحات مهني، ليؤكد سلال بهذه الزيارة إهتمام الحكومة الجزائرية بكل ولايات الوطن دون استثناء.