ألح الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل لولاية تيزي وزو, على ضرورة رفع المنتوج الفلاحي الوطني مع احتمال وجود فائض والتوجه نحو تصدير منتوجات هذا القطاع تماشيا والسياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات قائلا أن عصر البترول قد ولى لا بد من تطوير قطاعات أخرى . شرع أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل لولاية تيزي وزو، حيث تفقد ببلدية تادميت مشتلة تابعة للمؤسسة الجهوية للهندسة الريفية جرجرة، وتلقى الوزير الأول بعين المكان شروحات وافية عن القطاع الفلاحي بالولاية التي تعد حوضا للعديد من المنتجات كالحليب وزيت الزيتون واللحوم الحمراء. وألح سلال على ضرورة رفع المنتوج الفلاحي الوطني مع احتمال وجود فائض والتوجه نحو تصدير منتوجات هذا القطاع تماشيا والسياسة الوطنية المرتكزة على تنويع المنتوجات خارج المحروقات قائلا أن عصر البترول قد ولى لابد من تطوير قطاعات أخرى . وأشرف الوزير الأول على تدشين المكتبة الرئيسية للقراءة العمومية التي تقع في شارع ستيتي (جنوب غرب) مدينة تيزي وزو. وأعطى سلال تعليمات بفتح جناح على مستوى هذه المكتبة يخصص حصريا للكتب باللغة الأمازيغية. كما طالب بتمديد ساعات فتح هذه المنشأة إلى غاية منتصف الليل حتى تتكيف مع متطلبات القراء وكذا لجعلها أكثر مردودية. كما أشرف سلال على افتتاح الطبعة الثانية للملتقى الوطني حول التعليم القرآني ، وذلك بدار الثقافة مولود معمري. ويحمل هذا الملتقى الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية بالتعاون مع تنسيقية زوايا الولاية شعار ثقافة المواطنة في القرآن الكريم . ودشن عبد المالك سلال المؤسسة الاستشفائية الخاصة الشهداء محمودي المتخصصة في الكشف ومعالجة السرطان. وتعد هذه المؤسسة الاستشفائية الخاصة التي قام بإنجازها الطبيب المختص في الأشعة ونائب رئيس الشركة الجزائرية للأشعة والتصوير الطبي الدكتور سعيد محمودي بمثابة مركز مرجعي في الكشف ومعالجة السرطان بمختلف أنواعه وفي كل مراحل تطور المرض حسبما تم توضيحه بعين المكان. وطلب الوزير الأول من صاحب هذه المؤسسة المجهزة بتكنولوجية متقدمة وفريدة من نوعها في الجزائر باستقطاب المرضى من الخارج بهدف جعل تجهيزاته مربحة. وأكد سلال أن استثمارات القطاع الخاص يجب أن تستهدف التخصصات الكبرى وأن تتوجه لاقتناء التجهيزات الطبية الكبرى لمواكبة تلك التي هي في القطاع العام. وتعرف الوزير الاول بعين المكان على نسبة تقدم مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان الجاري انجازه ببلدية ذراع بن خدة. وحسب تصريح للمدير المحلي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات فإن المشروع هو في طور الانتهاء وسيتم تسلمه مع نهاية السنة الحالية. وأشرف الوزير الأول على الربط بالغاز الطبيعي لزهاء 1500 عائلة تقطن بقرية بني يني (35 كلم جنوب شرق تيزي وزو) التي تلاصق سلسلة جبال جرجرة التي تقع على علو 900 م فوق سطح البحر واطلع سلال بعين المكان على برنامج الربط بالغاز الطبيعي لولاية تيزي وزو الذي يهدف لاستدراك التأخر المسجل في الولاية في المجال، حيث تم تخصيص 46.5 مليار دج في الفترة الممتدة ما بين 2004 و2014 في إطار مختلف البرامج المسجلة (البرامج التكميلية والبرامج التكميلية لدعم التنمية والبرامج الخاصة بالزيارات الرئاسية ودعم النمو الاقتصادي). كما استفادت الولاية في إطار المخطط الخماسي 2010/2014 من عملية ربط 7080 عائلة موزعة عبر بلديات زكري واكرو وآيت شفعة، وختم الوزير الأول زيارته لهذه المنطقة بالترحم على قبر الكاتب مولود معمري. وضع حجر الأساس لتوسعة مصنع نوفو نورديسك بتيزي وزو وأشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على وضع حجر الأساس لتوسعة مصنع الأدوية (عن طريق الفم) المضادة للسكري نوفو نورديسك الواقع بالمنطقة الصناعية لواد عيسى. وستسمح أشغال توسعة هذه الوحدة الصيدلانية التي تقدر ب 10 مليون أورو برفع المنتوج السنوي لمصنع تيزي وزو للأدوية المضادة للسكري من النوع 2 (المتناولة عن طريق الفم) من 600 مليون إلى حوالي مليار واحد قرص. وسيسمح ذلك - وفق الشروحات المقدمة بعين المكان - من تغطية احتياجات السوق الوطنية في هذا النوع من الأدوية (الأقراص المضادة للسكري) مع إمكانية التفكير في تصديرها لاحقا. وكان القائمون على مصنع نوفو نورديسك قد أبدو خلال إطلاق أشغال هذه التوسعة في أكتوبر الماضي عن نيتهم في ترقية صادرات الأدوية المصنعة في الجزائر نحو البلدان الإفريقية المجاورة وحتى الأوربية . وينتج مصنع نوفو نورديسك لتيزي وزو الذي تم تدشينه في ماي من 2006 ما مجموعه سنويا 750 طن ما يعادل 27 مليون علبة سنويا. وتعد هذه الوحدة ضمن ثماني وحدات تتوفر عليها مؤسسة نوفو نورديسك عبر العالم كما أنها الوحيدة التي تنتج أدوية جافة.